مليون شخص حصلوا على لقاحين صينيين لفيروس كورونا وتوصية ضد ريمديسفير

مليون شخص حصلوا على لقاحين صينيين لفيروس كورونا والصحة العالمية توصي بعدم استخدام ريمديسفير

20 نوفمبر 2020
+ الخط -

أعلنت شركة "سينوفارم" أن نحو مليون شخص تلقوا فعليا تطعيما "عاجلا" لاثنين من اللقاحات التجريبية المضادة لفيروس كورونا من مجموعة الأدوية الصينية التي لم تذكر أي بيانات سريرية عن جدواهما. وقال رئيس سينوفارم، ليو جينغ تشن، إن "لقاحاتنا أعطيت لنحو مليون شخص، ولم نتلق أي معلومات عن ردود فعل سلبية خطيرة".

 وأوضحت الشركة أنه لم يصب أي من الأشخاص الذين حصلوا على اللقاحين بـ"كوفيد-19" على الرغم من سفرهم "إلى أكثر من 150 دولة". وتجري المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لمجموعة سينوفارم في حوالي عشر دول بينها مصر والإمارات والأردن والأرجنتين والبيرو. وأكد رئيس المجموعة المملوكة للدولة، أن "سينوفارم تأتي في طليعة العالم في تطوير لقاحات ضد كورونا". لكنه لم يقدم معطيات علمية.
ووعد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن يصبح أي لقاح تنتجه شركة في بلاده "منفعة عامة عالمية"، ما يجعله متوفرا للدول النامية.

وتسمح الصين منذ الصيف، بإعطاء لقاحات لم يتم ترخيصها بعد لأشخاص في أوضاع تعتبر ملحة، مثل الموظفين والطلاب الذين يسافرون إلى الخارج، أو العمال المعرضين بشكل خاص للإصابة بفيروس كورونا مثل المعالجين.
وكان الفيروس اكتشف للمرة الأولى في الصين في نهاية 2019. ولدى الصين حاليا أربعة لقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب على البشر، وهي الأخيرة قبل حصول اللقاح على الموافقة. ونظرا لوجود عدد قليل جدا من المصابين في هذه الدولة الآسيوية التي تم احتواء الوباء فيها إلى حد كبير منذ الربيع، يتم إجراء هذه الاختبارات في الخارج.

أنطوني فاوتشي: لقاحات "فايزر/بايونتك" و"موديرنا" آمنة رغم تطويرها في وقت قياسي

واشتدت المنافسة في الأسابيع الأخيرة بين شركات الأدوية العالمية، ونشر الثنائي الأميركي الألماني "فايزر/بايونتيك" وشركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية "موديرنا" بيانات في الأيام الأخيرة تُظهر أن لقاحيهما فعالان بنسبة 95 في المائة و 94,5 في المائة على التوالي.

وأكد مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية، أنطوني فاوتشي، الخميس، أن لقاحات "فايزر/بايونتك" و"موديرنا" آمنة رغم تطويرها في وقت قياسي. وقال خلال مؤتمر صحافي: "سرعة العملية لم تضر بأي شكل من الأشكال بأمن اللقاحات أو نزاهتها العلمية. هذا انعكاس للتقدم العلمي لهذا النوع من اللقاحات، والذي سمح لنا في غضون أشهر قليلة بالقيام بما كان يستغرق سنوات في السابق".

وأكد فاوتشي استقلالية عملية تطوير اللقاحات والمصادقة عليها، وأوضح أن "هيئة مستقلة من أفراد لا يخضعون للمساءلة أمام أي أحد أو أمام الإدارة الاميركية أو أي شركة، قامت بتحليل البيانات ووجدتها موثوقة، وبالتالي يجب استبعاد فكرة أن عملية تطوير اللقاحات قدمت على عجل".

 في ذات السياق، أوصت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بعدم استخدام عقار ""ريمديسيفير"  الذي تنتجه شركة "غيلياد ساينسز" والمضاد للفيروسات في علاج مصابي كورونا بالمستشفيات، بغض النظر عن درجة مرضهم.

وقالت لجنة مجموعة تطوير المبادئ التوجيهية التابعة للمنظمة الأممية، في بيان، إن الدواء "لا دليل على أنه يحسن من فرص البقاء على قيد الحياة، أو يقلل الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي. لم تجد اللجنة أدلة كافية على أن ريمديسفير حسّن نتائج تهم المرضى مثل انخفاض معدل الوفاة، أو تراجع الحاجة إلى التنفس الصناعي، من ضمن أمور أخرى".
وأشارت اللجنة إلى أن توصيتها استندت إلى مراجعة الأدلة التي تضمنت بيانات من أربع تجارب عشوائية دولية شملت أكثر من سبعة آلاف مصاب دخلوا المستشفيات، لكنها أيدت فكرة إجراء مزيد من البحث باستخدام "ريمديسفير" بما في ذلك جمع بيانات إضافية حول تأثيره على مجموعات محددة من المرضى.
ويعد عقار "ريمديسفير" حاليا أحد دواءين فقط مصرح باستخدامهما لعلاج "كوفيد-19" عبر العالم، وقد اعتمدته أكثر من 50 دولة علاجا، أو أجازت استخدامه لهذا الغرض.

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
المسؤولون العسكريون الإسرائيليون سمحوا بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين (محمد عبد / فرانس برس)

منوعات

يفاقم الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحروب المخاوف من خطر التصعيد ودور البشر في اتخاذ القرارات. وأثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على اختصار الوقت.
الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.
الصورة
الناشطة الإيغورية رحيل داوت (إكس)

مجتمع

حُكم على عالمة بارزة من الإيغور مُتخصصة في دراسة الفولكلور والتقاليد الشعبية بالسجن المؤبد، وفقاً لمؤسسة مقرها الولايات المتحدة تعمل في قضايا حقوق الإنسان في الصين.
الصورة

سياسة

تأسست مجموعة "بريكس" كجبهة اقتصادية وسياسية طموحة تعكس تحولاً جذرياً في النظام العالمي. جمعت البرازيل وروسيا والهند والصين في بادئ الأمر لتشكيل هذه المنظمة في عام 2006، تحت اسم "بريك"، وتم انضمام جنوب أفريقيا إليها في عام 2011، ليصبح الاسم "بريكس".