الأمم المتحدة تتواصل مع شركات طيران لتوزيع اللقاح على الدول الفقيرة

الأمم المتحدة تتواصل مع شركات طيران لتوزيع لقاحات كورونا على الدول الفقيرة

17 نوفمبر 2020
سعي لتوسيع دائرة خدمة الشحن الجوي للقاح المرتقب أن يبصر النور (Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن رئيس قسم الشحن في ​"الاتحاد الدولي للنقل الجوي" (إياتا)،​ غلين هيوز، قوله في مقابلة خاصة، إن "​منظمة الأمم المتحدة​ للطفولة" (يونيسف)، أجرت مكالمات هاتفية مع نحو 40 شركة طيران من أجل وضع خطط نقل جوي عالمي لتوزيع لقاح فيروس كورونا على الدول الأكثر فقراً.

هيوز قال للوكالة إن توجيه الخطابات إلى شركات الطيران جاء بسبب النتائج الإيجابية للمراحل المتأخرة من تجارب منفصلة على اللقاح التي أجرتها وأبلغت عنها شركتا "​فايزر​" و"موديرنا" الأميركيتان.

وعلى الرغم من عدم صدور أي موافقة رسمية نهائية على استخدام أي من اللقاحين حتى الآن، فقد أوضح هيوز أن "الاهتمام منصب على كيفية توزيع الجرعات بنجاح، وبخاصة في الدول الأكثر فقراً".

والمنظمة، التي تُعد أكبر مشتري لقاحات في العالم، تقود جهود شراء وتوزيع جرعات لقاح كورونا لقرابة 92 بلداً، بتمويل من "برنامج التحصين العالمي"، الذي يضم حكومات الدول و"منظمة الصحة العالمية" و"مجموعة ​البنك الدولي".

الشركات الكبرى

هيوز لفت إلى أن حوالى 30 من أكبر شركات الطيران دُعيت للمشاركة في هذه المهمة، ومن بينها شركات متخصصة في التوصيل السريع، مثل "فيدكس" FedEx Corp و"يونايتد بارسيل سيرفس" United Parcel Service Inc، وشركات شحن متخصصة، مثل "كارغولوكس" Cargolux Airlines International SA.

كذلك، تشارك في الجهود هذه مجموعات شركات طيران تجارية تضم أقسام شحن كبيرة، بما في ذلك الألمانية "لوفتهانزا" Deutsche Lufthansa AG، إلى جانب شركات نقل ركاب ذات خبرة في نقل البضائع المتخصصة، مثل "فيرجن" Virgin Atlantic Airways Ltd.

وأوضح هيوز أن الجهود الأولية ستوفر جرعات لنحو 20% من السكان المحليين في الدول المعنية، بدءاً من الطاقم الطبي والمجموعات الرئيسية الأخرى، وعلى الأرجح باستخدام لقاحات ذات متطلبات درجة حرارة أقل.

يُشار إلى أنه في الظروف العادية قبل كورونا، كانت منظمة "يونيسف" تقدم أكثر من ملياري طُعم سنوياً، بلغت قيمتها نحو 1.7 مليار دولار في العام 2019.

المساهمون