قتلى وجرحى في قصف صاروخي على المنطقة الخضراء وسط بغداد

قتلى وجرحى في قصف صاروخي على المنطقة الخضراء وسط بغداد: إعلان عن إنهاء الهدنة

17 نوفمبر 2020
التصعيد ينذر بنهاية هدنة المليشيات (مرتضى سوداني/ الأناضول)
+ الخط -

قتلت طفلة وأصيب خمسة مدنيين آخرين، في هجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تتواجد السفارة الأميركية. وقد تبنّت الهجوم مليشيا تطلق على نفسها "أصحاب الكهف".

ويأتي الهجوم الجديد بعد أقل من 15 دقيقة على إعلان واشنطن قرار تخفيض جديد لعديد القوات الأميركية في العراق. حيث استهدفت عدة صواريخ كاتيوشا، مساء الثلاثاء، السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد، في إعلان غير مباشر عن كسر الجماعات المسلحة للهدنة التي أعلنت عنها في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بشأن وقف هجماتها ضد المصالح الأميركية، ومنح حكومة مصطفى الكاظمي مهلة لتنفيذ قرار سحب القوات.

وقال ضابط أمن عراقي إن ما بين 5 الى 6 صواريخ سقطت على المنطقة الخضراء، مشيراً إلى إطلاق السفارة عدداً من الصواريخ المضادة للتصدي للهجوم. وأوضح الضابط في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "لا يمكن البت بعدد تلك الصواريخ، لكن إطلاق صفارات الإنذار يعني أن عدداً من الصواريخ وقع قرب السفارة". وبين أن مصدر الصواريخ رصد من جهة ساحة كراج النهضة القريب، وأن تحقيقاً يجري من قبل المسؤولين الأمنيين في السفارة والقوة المسؤولة عن أمن المنطقة الخضراء.

من جانبه، قال مراسل "العربي الجديد"، إن قوات أمن عراقية نزلت إلى الشوارع القريبة من المنطقة الخضراء، وشوهد تحليق مكثف للطيران العراقي في سماء المنطقة الخضراء والأحياء القريبة منها.

واعتبر الخبير بالشأن الأمني العراقي سعد الحديثي أن هذا التطور قد يكون ردا على إعلان واشنطن تخفيض عديد قواتها من 3200 عسكري الى 2500 عسكري، وليس الانسحاب الكامل كما كانت تأمل الفصائل المرتبطة بإيران.
وأضاف، في حديث لـ"العربي الجديد": "عملياً، فإن الهدنة التي بدأت منذ أسابيع قد انتهت، والعراق قد يكون مقبلاً على صفحة تصعيد جديدة".

ويأتي التطور الأخير بالتزامن مع اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حيث ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الجانبين تطرقا خلاله إلى "مستقبل التعاون بين العراق والتحالف الدولي".

المساهمون