"المركز العربي للأبحاث": مؤتمر في مئوية الدولة الأردنية

"المركز العربي للأبحاث": مؤتمر في مئوية الدولة الأردنية

14 نوفمبر 2020
وفد القبائل العربية المرافق الأمير عبدالله إلى القدس، نيسان 1921، المصدر:مكتبة الكونجرس
+ الخط -

كان عام 1921 مفصلياً في تاريخ ما أصبح يعرف لاحقاً بشرق الأردن، فقبل هذا التاريخ خضعت الأقاليم التي شكلت في ما بعد الدولة الأردنية للحكم العثماني ثم أصبحت مسرحاً لعمليات جيش الثورة العربية، لاحقاً صار الأردن جزءاً من الحكومة العربية الفيصلية في دمشق، التي انهارت بعد سيطرة فرنسا على ما يعرف الآن بسورية ولبنان.

في ضوء حالة الفراغ السياسي هذه تشكلت في منطقة شرق الأردن مجموعة حكومات محلية بناء على تفاهمات بين زعماء هذه المناطق أو العشائر القاطنة بها وحكومة الانتداب البريطاني. وفي أيلول/ سبتمبر 1920 اجتمعت القبائل الأردنية بممثلين عن الانتداب البريطاني في بلدة أم قيس وطالبت بحكومة مستقلة في هذه المنطقة.

في تشرين الأول/ نوفمبر 1920 وصل الأمير عبدالله نجل الشريف حسين بن علي حجازي مدينة معان، ودخل عمان في 29 شباط/ فبراير 1921 والتقى فيها بعض الاستقلاليين العرب من قادة الحكومة العربية، ثم توجه إلى القدس مع وفد للقاء ممثلين عن الانتداب البريطاني، قبل أن يعود عبد الله إلى عمان، ويؤسس في 11 نيسان/ أبريل 1921، أول حكومة أردنية تحت اسم "مجلس المشاورين" وكانت برئاسة والي حلب العربية رشيد اطليع، ولم يكن في تلك الحكومة سوى أردني واحد هو علي خلقي الشرايري الذي عين مستشاراً للأمن والانضباط.

يسعى المركز العربي إلى استعادة سنوات التأسيس للمشرق العربي الحديث وحركتها التاريخية العامة

العام المقبل تمر على تأسيس المملكة الأردنية مائة عام، وفي هذا الإطار، يعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بالتعاون مع الجامعة الأردنية، ومركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، مؤتمره السنوي الثامن للدراسات التاريخية في عمّان، والذي سيكون مكرَّسًا لموضوع "الدولة الأردنية: مئة عام على التأسيس، النشأة، السردية الوطنية، صيرورة الدولة"، يومي 29 و30 أيار/ مايو 2021.

يأتي المؤتمر ضمن سعي المركز العربي إلى استعادة سنوات التأسيس للمشرق العربي الحديث بحركتها التاريخية العامة، وإسهامًا في استعادة نقدية لكيفية قيام ونشوء وبقاء الأردن، ولفهم الصيرورة التاريخية التي نما خلالها في ظل إقليم مضطرب، وجيران أكبر تأثيرًا في السياسة، والجغرافيا، والموارد، والسكان.

وأعلنت لجنة المؤتمر عن بدء استقبال مقترحات الأوراق البحثية للمشاركة في هذا المؤتمر في موعد أقصاه 15 آذار/ مارس 2021، إذ يسعى المؤتمر إلى تغطية محاور مختلفة، من بينها سرديات تأسيس إمارة شرق الأردن: مقاربات نقدية، ومرحلة الحكومات المحلية قبيل تأسيس الإمارة، وتطور الحكم ومرحلة الـتأسيس، وسياقات تشكل الهوية الوطنية الأردنية والمواطنة.

كذلك، يناقش المؤتمر بناء الرواية التاريخية للأردن المعاصر،  والسرديات التاريخية الحديثة الرسمية وغير الرسمية عن الدولة وتأسيسها وغيرها من المحاور التي تتناول الصحافة والتنوع الإثني والعرقي والاجتماعي، ونشوء الحركة الوطنية الحديثة. 

المساهمون