"ركود" لمهدي جليل: أشباح جزائر التسعينيات

"ركود" لمهدي جليل: أشباح جزائر التسعينيات

13 نوفمبر 2020
(من المعرض، تصوير: صونيا مرابط)
+ الخط -

في شارع ديدوش مراد بـ الجزائر العاصمة، افتُتح قبل أيام فضاء جديد لعرض الفنون البصرية باسم "ريزوم"، ضمن مساحة لا تتجاوز سبعين متراً مربّعاً، وكانت الانطلاقة بمعرض للفنان التشكيلي الجزائري مهدي جليل المعروف باسم "باردي".

افتُتح المعرض، الذي يحمل عنوان "ركود" في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ويتواصل حتى السادس عشر من كانون الثاني/ يناير المقبل.

تخرّج جليل (1985) من "المدرسة العليا للفنون الجميلة" في الجزائر العاصمة، وبدأ بعرض أعماله منذ 2009؛ حيثُ شارك في عدّة معارض في الجزائر وإسبانيا والسويد والسنغال وروسيا والولايات المتّحدة.

الصورة
 مهدي جليل - القسم الثقافي
(من المعرض)

وفي معرضه الجديد، يُقدّم الفنّان الجزائري ستّ لوحاتٍ بحجم كبير، إضافة إلى مجموعة من التركيبات، وهي أعمال تلتقي في استعادتها أحداثاً عاشها الجزائريون في زمن مضى، خصوصاً خلال سنوات تسعينيات القرن الماضي، التي طغى عليها العنف.

نلمس أجواء تلك السنوات من خلال الأجساد البشرية المقطّعة والمشوّهة. لكن جليل يُخفّف من وطأة المشاهد الوحشية والتصاميم القاسية بألوان زاهية وناعمة، وهي ميزة تحضر أيضاً في أعماله السابقة التي تعج بالحيوانات والكائنات الغريبة.

تبدو لوحات المعرض أقرب إلى فن البوب آرت؛ حيث الخطوط السميكة وألوان الباستيل الهادئة، وهي لوحاتٌ تُقدّم مقاربةً نقدية لمسائل من الحياة اليومية بأسلوب كاريكاتيري يجمع بين الجمال والقبح.

تحضر في المعرض، أيضاً، أعمالٌ تقارب مسألة السلطة والديكتاتورية والعلاقة بين السلطة والمواطن؛ أو بين "حاكم ومحكوم"، وهو عنوان عمل تركيبي يتكون من قاعدة معدنية ثُبّتت فوقها قوارير زجاجية وأضيفت إليها أرجل ووجوه من طين لتأخذ شكل أجساد بشرية.

الصورة
 مهدي جليل - القسم الثقافي
مهدي جليل - القسم الثقافي

يقول جليل في تصريحات صحافية: "أحاول من خلال أعمالي الوقوف عند الأحداث التي هزّت حياتي وقاسمني فيها آلاف الجزائريين، باللجوء إلى السخرية والكاريكاتير كشكل فنّي للالتفاف على الماضي وكشف التناقضات التي تمرّ عبر حياتنا".

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون