النفط يرتفع... وبوتين لا يستبعد إبقاء قيود الإنتاج

النفط يرتفع... وبوتين لا يستبعد إبقاء قيود الإنتاج

22 أكتوبر 2020
المنتجون يراقبون تعافي السوق من كثب والاستهلاك في زيادة (Getty)
+ الخط -

عكست أسعار النفط العالمية اتجاهها صعوداً عند الإغلاق يوم الخميس، في وقت قال فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لا تستبعد الإبقاء على القيود المفروضة حالياً على إنتاج النفط العالمي بدلاً من تخفيفها كما هو مقرر.

وتصريحات بوتين هي الأوضح حتى الآن من روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، على استعدادها لمواصلة تخفيضات الإنتاج غير المسبوقة في مواجهة سوق نفط ضعيفة تعصف بها جائحة فيروس كورونا وتخمة الإنتاج.

وقال بوتين اليوم إنه على اتصال مع "الشركاء" من السعودية والولايات المتحدة، والأخيرة غير عضو في مجموعة "أوبك+"، متابعاً: "لا نرى حاجة إلى أي تغيير في اتفاقاتنا، وسنراقب تعافي السوق من كثب. الاستهلاك في زيادة". وأبلغ اجتماعاً لنادي فالداي النقاشي: "لكن، لا نستبعد استبقاء قيود الإنتاج الحالية، بدلاً من رفعها بالسرعة التي خططنا لها"، مضيفاً: "إذا اقتضت الضرورة، من الممكن أن نبتّ في تخفيضات جديدة. لكننا لا نرى حاجة إلى ذلك في الوقت الحالي"، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز.

وتخفض "أوبك+"، التحالف المكون من كبار منتجي الخام في العالم مثل روسيا، إنتاجها 7.7 ملايين برميل يومياً لدعم سوق النفط المتراجعة، فيما من المقرر أن تخفف "أوبك+" التخفيضات مليوني برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني، ويقول بعض مراقبي "أوبك" إن التوقعات لطلب ضعيف قد تدفع "أوبك+" إلى إرجاء تقليص التخفيضات.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن تعافي سوق النفط العالمية تباطأ بسبب الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا، لكن من السابق لأوانه بحث تمديد محتمل لتخفيضات الإنتاج في 2021. وأبلغت مصادر في القطاع رويترز أن روسيا قد تدعم تمديد التخفيضات القائمة لما بعد ديسمبر/ كانون الأول.

ومن المقرر أن يعقد وزراء نفط "أوبك+" اجتماعاً عبر الإنترنت في أول ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حيث سيعكفون على استراتيجيات جديدة لأسواق الخام. وقال بوتين: "روسيا غير راغبة في قفزة في أسعار (النفط)، ولا في تراجعها. وفي هذا الصدد، فإن مصالحنا متوافقة مع مصالح الشركاء الأميركيين".

حركة الأسعار

هذا وارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، بعد خسائر ثقيلة خلال الليل، وذلك في ظل تراكم لمخزونات البنزين في الولايات المتحدة يشير إلى تراجع توقعات الطلب على الوقود مع زيادة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في أميركا الشمالية وأوروبا.

ولقيت أسعار النفط دعماً من إمكانية الاتفاق على حزمة تحفيز اقتصادي في الولايات المتحدة، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 42.46 دولاراً للبرميل، وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 61 سنتا مسجلة 40.64 دولارا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول، مقارنةً بتوقعات لانخفاض 1.8 مليون برميل. وأشارت إلى أن متوسط إجمالي المنتجات الموردة، وهو مؤشر على الطلب، بلغ 18.3 مليون برميل يومياً في الأسابيع الأربعة حتى 16 أكتوبر/ تشرين الأول، بانخفاض 13% عن الفترة نفسها قبل عام.

المساهمون