احتقان بمراكز إيواء المهاجرين التونسيين في إيطاليا

احتقان بمراكز إيواء المهاجرين التونسيين في إيطاليا

14 أكتوبر 2020
مهاجرون من تونس وليبيا يصلون على متن قارب حرس الحدود الإيطالي (Getty)
+ الخط -

يعيش مهاجرون تونسيون أوضاعا إنسانية صعبة في مراكز الإيواء الإيطالية، مع تهديدات متواصلة بالترحيل. وقال النائب عن التيار الديمقراطي بإيطاليا، مجدي الكرباعي لـ"العربي الجديد" إنه تم أمس ترحيل مجموعة من التونسيين من مركز الحجز بفيا كورلي بإيطاليا، بعد احتجاجات على الظروف الصعبة التي يواجهونها بمركز الإيواء.

وأكد أن بعض المهاجرين أضرموا النيران وتسلق آخرون الجدران احتجاجا على ظروف الإقامة والحجز، مشيرا إلى أنه تم نقل تونسيين منهم إلى المستشفى.

وبيّن أنه رغم وضعية المركز المهترئة وهو المعروف بالانتهاكات التي حصلت سابقا تجاه المهاجرين ما أدى إلى غلقه، إلا أنه تمت إعادة فتحه لتعود معه الانتهاكات إلى الواجهة.

وأشار إلى أن هؤلاء المهاجرين محرومون من أبسط حقوقهم، ولا يحق لهم لقاء محام أو الاتصال بأهاليهم.

ويرى المسؤول عن الإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر في تصريح لـ "العربي الجديد "، أن أغلب مراكز الإيواء والحجر الصحي في إيطاليا تغيب فيها الضمانات الصحية وأبسط الحقوق للمهاجرين، ولا يتم تمكين التونسيين خاصة بعد الفرز على أساس الهوية من معرفة أي معطيات حول مصيرهم، أو حضور مترجم ليتركوا  للمجهول، وللترحيل القسري.

وبيّن أن كل هذه الظروف تدفع المهاجرين التونسيين إلى الاحتجاج، وأحيانا تأخذ أشكالا عنيفة، فتتم مواجهتها بالقوة والغاز المسيل للدموع.

ولاحظ بن عمر أنه وبحسب العديد من الشهادات، فإنه يتم وضع مواد في طعام المهاجرين تجعلهم في حالة خمول ونوم مستمرة، مؤكدا أن تعامل السلطات الإيطالية مع المهاجرين التونسيين لا إنساني وضد المواثيق الدولية التي تمنحهم حقوقا.

وبيّن أن الضغط الإيطالي على السلطات التونسية متواصل وللأسف الجانب التونسي لا يزال يتحدث عن علاقات ثنائية، ولا يوجد أي احتجاج على الانتهاكات التي تطاول المهاجرين التونسيين هناك.

وبحسب بن عمر، فقد بلغ عدد الواصلين إلى إيطاليا من مختلف الجنسيات من يناير/كانون الثاني إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020 نحو 25919 مهاجرا من بينهم 10739 تونسيا، مضيفا أن الثلث الثالث من العام الجاري شهد توافد 8374 تونسيا بدل 1356 في الثلث الثاني، و154 في الثلث الأول من 2020.

 وتابع المتحدث أنه سجل خلال شهر سبتمبر / أيلول وصول 1923 تونسيا إلى إيطاليا، من بينهم 1619 رجلا، و69 امرأة، و63 قاصرا، و172 قاصرا دون مرافق.

وتعتبر ولاية صفاقس الأعلى من حيث المهاجرين بـ27.16 في المائة تليها مدنين جنوب تونس بـ22.22 في المائة،  وتونس الكبرى بـ14.81 في المائة.

وأكد أن عدد المهاجرين التونسيين الواصلين إلى إيطاليا من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/  أيلول بلغ 9884، في حين سجل خلال الفترة نفسها من عام 2019 وصول 2211 مهاجرا تونسيا، في حين بلغ عدد عمليات الاجتياز المحبطة خلال الفترة نفسها  842 بدلا من 192، وبلغ عدد المجتازين الذين تم إيقافهم 10.551 بدلا من 2838 في الفترة نفسها من العام السابق.

المساهمون