انتخاب عماد الخميري رئيساً جديداً لكتلة النهضة بالبرلمان التونسي

انتخاب عماد الخميري رئيساً جديداً لكتلة النهضة بالبرلمان التونسي

04 أكتوبر 2020
الغنوشي يدعو للانفتاح على الأحزاب ومختلف مكونات الطيف السياسي (الأناضول)
+ الخط -

انتَخب نواب حزب النهضة، خلال الجلسة العامة البرلمانية السنوية المنعقدة اليوم الأحد، النائب والمتحدث الرسمي باسم الحزب عماد الخميري رئيساً جديداً للكتلة، خلفاً للقيادي نور الدين البحيري، الذي شغل المنصب لـ 6 سنوات.

ودارت المنافسة على رئاسة الكتلة الأولى في البرلمان التونسي (عدد أعضائها 54 نائباً)، بين القيادي والرئيس السابق لمجلس شورى النهضة فتحي العيادي، وعماد الخميري، ليحصل الأخير على 31 صوتاً مقابل حصول منافسه على 21 صوتاً فقط من جملة 52 نائبا حاضرين.

وتخلى البحيري عن مواصلة رئاسة الكتلة البرلمانية، ولم يُرشح نفسه لولاية جديدة لأسباب صحية، بحسب قوله.

وقالت القيادية والنائبة عن حزب النهضة، يمينة الزغلامي، لـ"العربي الجديد"، إن كتلة النهضة توصلت إلى انتخاب رئيسها الجديد من بين قياديين عُرف عنهما الرصانة والهدوء والحكمة. 

وأشارت الزغلامي إلى أن الخميري كان قد عمل مسؤولاً عن الإعلام، ومتحدثا رسمياً باسمها، كما شغل رئاسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية التي ناقشت مشاريع قوانين مجتمعية هامة ونجح في إدارة الاختلاف، رغم حساسية الملفات المطروحة على غرار قانون تجريم العنف ضد المرأة وقانون هيئة حقوق الإنسان، حسب قولها. 

وشددت على أن الخميري يمتلك من المؤهلات والكفاءة اللازمة لقيادة المرحلة القادمة، انطلاقاً من علاقاته الطيبة مع الكتل والأحزاب ومع وسائل الإعلام.

وأضافت الزغلامي أن رئيس الحركة راشد الغنوشي أشرف على أعمال الجلسة البرلمانية السنوية، وتضمنت رسالته في خطاب الافتتاح دعوات للانفتاح علي الأحزاب ومختلف مكونات الطيف السياسي وبث دماء جديدة في الكتلة. 

وأبدت الزغلامي استبشارها برئاسة الخميري للكتلة، مؤكدة أن أولويات كتلة النهضة هي تلبية الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، لا سيما في ظل تفاقم جائحة كورونا، بالإضافة إلى إتمام إرساء وانتخاب الهيئات الدستورية والمحكمة الدستورية.