رحلة كرة المونديال..مرحلة التطور الأولى بعد الحرب العالمية الثانية

رحلة كرة المونديال..مرحلة التطور الأولى بعد الحرب العالمية الثانية

12 يونيو 2018
تطورت صناعة الكرات خلال فترة الخمسينيات (العربي الجديد)
+ الخط -
سنعود اليوم سنوات إلى الوراء للحديث عن كرات كأس العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

كرة 1950 و1954
توقفت بطولة كأس العالم ما بعد نسخة 1938 حتى 1950 بسبب الحرب العالمية الثانية، وبالتالي حصل خلال هذه الفترة تقدم كبير في إنتاج الكرات. تم استخدام كرة مُجربة لسنوات طويلة في بطولة الدوري الأرجنتيني كانت تدعى سوبرفال وبعدها سوبربول، وكان الاتجاه حينها إلى كرة بدون أي أربطة، ثم نفخها بمضخة وإبرة من خلال صمام صغير، يشبه ذلك الذي لا يزال مستخدماً حتى يومنا إلى حدٍ ما. كان الطراز الذي استخدم حينها "Duplo T"، وكانت هذه الكرة للمرة الأولى التي يتم استخدامها في جميع المباريات من دون التبديل بين مباراة وأخرى.

جرت بطولة كأس العالم 1954 في سويسرا، وبالتالي قامت شركة "KOST Sport" المحلية في بازل بتصنيع الكرة، حينها تطورت بشكل ملحوظ. استخدمت الشركة السويسرية 18 قطعة بألواح متشابكة في نمطٍ متعرج، بلون أصفر فاتح، وكتب على الكرة حينها "Swiss world champion"، أما فيفا منعت الشركة من وضع اسمها على الكرة في تلك النسخة.


كرة 1958 و1962
بالنسبة لكرة كأس العالم 1958 في السويد، قرر فيفا اتخاذ الخطوة الأولى لفتح باب المنافسة لتزويد البطولة بكرات مميزة. تلقى الاتحاد الدولي حينها 102 كرة، ثم اجتمع أربعة من أعضاء اللجنة المنظمة لفيفا بالإضافة إلى اثنين من المسؤولين السويديين لفحص الكرات واختبار الأفضل.

قاموا بتضييق دائرة الاختيار إلى 10 في البداية، وبعدها اختاروا الكرة رقم 55 لتكون صاحبة الشرف، وأطلق عليها اسم "توب ستار" والتي صنعت من قبل شركة أنغلهولم، وتم تزويد كل منتخب بـ30 كرة، إلا أن البرازيل قررت شراء المزيد على نفقتها الخاصة.

لم تلق كرة مونديال تشيلي عام 1962 ترحيباً من كلّ المنتخبات، وهي التي أُطلق عليها اسم "كراك" وقد تم تصميمها من قبل شركة "Chustean Custodio Zamora". احتوت الكرة على 18 لوحة، وتميزت بطريقة تقسيم الأشكال التي لم تكن منتظمة، بعضها كان سداسي الشكل وآخر كان مستطيلاً، وخُطت بعدها بشكل يدوي.

لم تُعجب هذه الكرة جميع المنتخبات ولا سيما الأوروبية منها، إذ كانت كرة "توب ستار" التي استخدمت في مونديال 1958 ذات شعبية في القارة العجوز، فتم شحن حوالي 100 كرة منها إلى مونديال تشيلي، مع العلم أن "الكراك" دخل عليها صمام تضخم "اللاتكس" والذي بات في السنوات التالية مهماً للغاية.

دلالات

المساهمون