أنا الأفضل وأنت الهداف..رحلةٌ مونديالية قبل الحرب العالمية الثانية

أنا الأفضل وأنت الهداف..رحلةٌ مونديالية قبل الحرب العالمية الثانية

07 يونيو 2018
ستابيلي توج هدافاً للبطولة الأولى عام 1930 (العربي الجديد)
+ الخط -

تاريخ كأس العالم زاخرٌ بالأرقام القياسية واللاعبين الكبار الذين حفروا أسماءهم بأحرفٍ من ذهب، سجلوا الأهداف وصنعوها وتألقوا، فباتوا أساطير في عالم الساحرة المستديرة. رحلتنا اليوم مع النسخ الثلاث الأولى التي سبقت الحرب العالمية الثانية، سنضيء على نجوم تلك الحقبة من الهداف مروراً بأفضل لاعب وحارس.

نسخة 1930
في البطولة الأولى لكأس العالم، والتي جرت في الأوروغواي وحققت لقبها الأخيرة على حساب الأرجنتين بنتيجة 4-2، استطاع لاعب التانغو غييرمو ستابيلي تحقيق لقب الهداف (8).

ولد ستابيلي يوم 17 يناير 1905 في مدينة بوينس أيريس، وفي عمر الخامسة والعشرين خاض النسخة الأولى للمونديال، وهو الذي توفي في السادس والعشرين من ديسمبر عام 1966، عن عمر يناهز الـ61 عاماً.

لعب النجم الأرجنتيني للعديد من الأندية في مسيرته التي بدأت عام 1924 مع فريق هوراكان، الذي سجل له 102 هدف في 119 مباراة، ما قاده إلى الاحتراف في أوروبا في صفوف جنوى ونابولي، وبعدها اللعب في فرنسا مع ريد ستار باريس من عام 1936 حتى 1939 موعد اعتزاله.

أما اللاعب الأفضل فكان خوسيه ناسازي يارزا لاعب منتخب الأوروغواي المتوج باللقب، وهو الذي وُلد في 24 مايو/أيار 1901، وتوفي يوم 17 يونيو/حزيران 1968، في عمر الـ67 عاماً، في العاصمة مونتيفديو، وقد شغل خلال مسيرته مركز خط الوسط والظهير المدافع، ولعب لأندية ليتو وبيلا فيستا وناسيونال.

وكان إنريكي باليستيروس الحارس الأفضل في تلك البطولة، وهو من مواليد عام 1905 في "كولونيا ديل ساكرامينتو" في الأوروغواي، وتوفي في العاصمة مونتفيديو يوم الحادي عشر من أكتوبر 1969 في عمر الـ64 عاماً.

بطولة 1934
في تلك البطولة التي استضافتها إيطاليا وحققت لقبها بفوزها على المجر في النهائي، نجح اللاعب التشيكوسلوفاكي أولدريتش نييدلي في تنصيب نفسه هدافاً للمنافسات (5)، وهو الذي وُلد يوم 26 ديسمبر عام 1903 وتوفي سنة 1990 عن عمر يناهز الـ80 عاماً. دافع عن ألوان نادي سبارتا براغ من عام 1931 حتى 1941، وسجل 162 هدفاً في 187 مباراة، قبل أن يعتزل عام 1946 بقميص نادي راكفونيك.

وبما أن إيطاليا حققت اللقب، فقد ساهم جوسبيه مياتزه بشكلٍ كبير في ذلك، قد لا يكون الاسم غريباً على الجماهير، إذ سمي ملعب ميلان وإنتر باسمه، نظراً لتاريخه مع الفريقين والذي يُعرف أيضاً بسان سيرو.

ولد مياتزه عام 1910 وتوفي سنة 1979 في عمر الـ68 عاماً. سجل 33 هدفاً في 55 مباراة مع الأتزوري، ودافع عن ألوان أندية عديدة، أبرزها إنتر ميلان من 1927 حتى 1940، ثم ميلان في عامين، وبعدها يوفنتوس، ثم فاريزي وأتلانتا، ليعتزل بقميص النيراتزوري عام 1947.

وعلى غرار اللاعب الإيطالي الشهير، من المؤكد أن عشاق الدوري الإسباني قد سمعوا بجائزة "زامورا" لأفضل حارس مرمى في الليغا، وهي التي وُجدت تيمناً باسم حارس الماتادور السابق "ريكاردو زامورا مارتينيز"، الذي ولد يوم 21 يناير 1901 في مدينة برشلونة، وتوفي فيها يوم 8 سبتمبر 1978 عن عمر يناهز 77 عاماً، فدافع عن ألوان إسبانيول في البداية ثم برشلونة وكذلك ريال مدريد، واعتزل عام 1938 بقميص نادي نيس الفرنسي، ليتجه إلى التدريب بعد ذلك.

نهائيات 1938
في تلك النسخة التي جرت في فرنسا، وصلت البرازيل إلى نصف النهائي وخرجت أمام إيطاليا التي حققت اللقب بعد ذلك، يومها اختير لاعب السامبا ليونيداس دا سيلفا أفضل لاعب وهدافاً للبطولة، بتسجيله 7 مرات في شباك الخصوم.

ولد ليونيداس عام 1913 في مدينة ريو دي جانيرو، وتوفي سنة 2004، بعمر 90 عاماً، دافع عن ألوان أندية عديدة من سنة 1929 حتى 1950 وأبرز الفرق التي لعب لها كانت فاسكو دي غاما وفلامنغو الذي سجل له بين 1936-1942، 153 هدفاً في 149 مباراة، قبل أن يختتم مسيرته في نادي ساو باولو العريق (1943-1950). وعلى الرغم من تقدمه في السن إلى نسبة أهدافه كانت عالية للغاية، إذ وصلت إلى 140 في 211 مباراة والأمر المثير أنه في معظم الأوقات كان يتفوق على نفسه في التسجيل، مقارنة بعدد اللقاءات التي يخوضها، ما مكنه من إحراز 526 هدفاً في 574 مباراة.

أما الحارس الأفضل في تلك النسخة فكان فرانتيشيك بلانيتشكا، بعدما وصل إلى النهائي مع بلاده تشيكوسلوفاكيا، وهو الذي ولد عام 1904 وتوفي سنة 1996 عن عمر 92 عاماً، ودافع طوال مسيرته التي امتدت من 1923 حتى 1938 عن ألوان نادي سلافيا براغ فقط.


دلالات

المساهمون