استطلاع...الحب لا يتلاشى مع الوقت

استطلاع...الحب لا يتلاشى مع الوقت

20 مايو 2016
تختلف طبيعة الحب بعد عقود عن السنة الأولى (Getty)
+ الخط -
يعتقد الكثيرون بأن الحب يفقد قوته ويتلاشى مع الوقت، وشارك العديد من الأشخاص بتجاربهم وآرائهم عن هذا الموضوع، في سؤال على موقع "Quora"، حيث قال شاب إنه يشعر بأن علاقة الحب التي يعيشها منذ سنتين تبدو أقوى بكثير من الرابط الذي يجمع والديه.

أحد مستخدمي الموقع قال إنه لا يعتقد أن الحب يتلاشى مع الوقت، وهو متزوج منذ 32 سنة، وما يزال يتبادل حباً قوياً مع زوجته، معتبراً أنه الآن أكثر متعة وشغفاً وإخلاصاً وفرحاً.

مشيراً إلى وجود فرق بين العلاقة قصيرة الأمد، لسنة أو اثنتين، وطويلة الأمد لعقد أو اثنين، حيث يجب على الشريكين الاستثمار في علاقتهما وتجديدها، فالحب لأول سنة يشبه الإقامة في فندق لطيف، لكن بعد فترة طويلة فإن أي علاقة تحتاج إلى الصيانة، وهذا يشبه إلى حد كبير امتلاك منزلك الخاص، ومسؤوليتك في إصلاحه. معتبراً أنه لا يتم فقدان قوة الحب الأولية، وإنما تكبر حوله الكثير من الخبرة المشتركة التي قد تبدو أنها فاقته.

فيما قالت مستخدمة أخرى إن لكل عقد من العمر تعريفه المختلف لقوة الحب، ففي العشرين من العمر يكون الإنسان مثل طائر يرفرف بجناحيه، الأمر يختلف بعد سنوات طويلة.



إيفا تيريزا أشارت إلى الدور الذي تلعبه الهرمونات في توليد الشعور بالنشوة وقوة الحب والخفة والنشاط عندما يقع الإنسان في الحب في مراحله الأولى، ومنها التستوستيرون المرتبط بالجنس، والدوبامين الذي يمنح شعوراً بالغبطة والإثارة وخفقان القلب، الأوكسيتوسين الذي يلعب دوراً هاماً في السلوك الاجتماعي مثل رعاية الأمومة، والترابط بين الأزواج.

أما إيريكا فريدمان تعتقد أنك إذا كنت تملك يقيناً في الإجابة عن هذا السؤال فعليك التفكير فيه من جديد، معتبرة أنه لا يستطيع الأبناء تقييم قوة الحب بين الآباء، لأنهم يعاينون جانباً واحداً من علاقتهم، فهم ليسوا معهم في بقية تفاصيل حياتهم الخاصة، ولا يعرفون ما يدور بينهم من عواطف، ولم يكونوا معهم في بداية علاقتهم، وتنشئة أطفالهم وهم صغار.

فالشخص في سن العشرين يكون في كامل الرغبة الجنسية وهو يعتبر أن هذا هو الحب، وهو ليس مخطئاً، لكن بعد عقود من الزمن سيمسك بيد شريكه في المستشفى، وسيحترق قلبه بحب لا يمكن وصفه، وسيكون شعوره ذلك في منتهى القوة.

(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون