مهرجان الوشم الأوروبي.. ألوان وإقبال رغم الألم

مهرجان الوشم الأوروبي.. ألوان وإقبال رغم الألم

24 ابريل 2015
مهرجان الوشم الأوروبي (العربي الجديد)
+ الخط -

اعتبر القائمون على المهرجان بأن تلك المشاركة أتت بعد تصفيات جرت في داخل الدول المشاركة ليجري تمثيلها من خلال أفضل ما لديها من رسامي الغرافيتي والوشوم (التاتو).

وفي العادة يجري الربط بين الوشم و"العصابات" في بعض الدول الأوروبية، بينما وبحسب فريديريك راسبيك، أحد القائمين على المهرجان، فإن "الأمر يتعلق بتقديم فن جاد يتعلق بما نطلق عليه فن الشارع". وتم اختيار محترفين هذا العام في محاولة لتوسيع المشاركة الجدية من قبل رسامي الوشوم الذين أحضر معظمهم الأدوات والكراسي التي يستخدمونها في رسم عبر الحبر لما يختاره الموشوم.

بعض المواطنين ممن اصطفوا للدخول إلى القاعة الكبيرة لم يكونوا فقط من الشباب وإن كانت النسبة العظمى منهم، بدا عليهم بأنهم يتشوقون لرسم صور بعض الأصدقاء أو الأولاد على جسدهم. فقد كان المهندس توماس يقف في الدور وهو يحمل صورتين لابنتيه ويقول لـ"العربي الجديد": هذه أول تجربة أخوضها، لقد كنت أربط بين الوشم والعصابات. الآن اتخذت قراراً بعد أن ظلت ابنتاي تلحان علي لأوافقهما برسم وشم على ساعدي. قمت بإحضار الصورتين، وأريد وشمهما على ذراعي لتبقى ابنتاي معي طيلة الوقت".

كان مورتن، وهو شاب عشريني، يتجول سعيداً بموافقة والدته التي ترافقه على وشم جديد على الساعد الأيمن، بعد أن كان قد وشم في السابق طائر البجعة الذي يعتبر رمزاً لبلده. يقول مورتن لـ "العربي الجديد": لقد صبرت 12 ساعة متواصلة لكي أحظى بهذا الوشم من قبل رسام محترف. إنه فن حقيقي، والدتي وافقت بعد نقاش طويل وها هي سعيدة بما وشمت".

وتعترف والدة مورتن بأنها لم تكن تعتقد بأن الأمر بالفعل منتشر بهذا الشكل الذي "رأيت فيه من كل المستويات الاجتماعية يقفون بالطوابير للحصول على وشم". استغل بعض مصففي الشعر المشاركين في المهرجان حاجة البعض لقص الشعر من أجل عمل وشم، فكانوا أيضاً جاهزين لتقديم آخر صرعات الحلاقين في مجال القصات الشبابية.

ولم يكن هذا المهرجان خالياً من تقديم دروس وندوات وخبرات لبعض المبتدئين في هذا الفن، فقد احتوت القاعة على آخر صرعات التاتو وطرقه والحبر "الآمن" الذي أصبح بديلاً عن ذاك الذي يسبب أمراضاً جلدية. وفي زاوية من زوايا المهرجان كان بإمكان البعض أن يجرب إزالة بعض الوشوم السابقة، وهي في العادة باهظة الثمن، بينما استغل البعض تلك المناسبة وبقي ينتظر في الطابور أكثر يوم كامل لإزالة حرف أو اسم سابق ندم على وشمه.

وفي العادة يخالف الشخص الذي يقوم برسم الغرافيتي على الجدران بمخالفة مادية كبيرة، بينما قدم المهرجان فرصة لهؤلاء الشباب الراغبين بإظهار مواهبهم بالرسم على جدران محطة القطارات القديمة وأخرى أقيمت بالمناسبة.

اقرأ أيضا:
احذري أخطار "التاتو" في مراكز التجميل
الوشم يؤرّخ تقلّباتنا النفسيّة
الوشم: رسالة جمال وتمرّد على اللحم الحيّ

دلالات

المساهمون