عن فنّ شراء الثياب في موسم التنزيلات: انسوا الموضة

عن فنّ شراء الثياب في موسم التنزيلات: انسوا الموضة

06 فبراير 2015
Getty
+ الخط -

على مشارف انتهاء فصل الشتاء، في شهر فبراير/شباط، تبدأ معظم محلات بيع الألبسة في الإعلان عن بدء التنزيلات الكبيرة، لبيع ما تبقّى من بضائع في مستودعاتها، تميهدا للبدء بطرح الثياب الربيعية، قبل حلول شهر مارس/آذار.

هذه التنزيلات تمنح العديد من العائلات والأفراد الفرصة لشراء ما ينقصهم من ملابس وأحذية وغيرها من المستلزمات، بأسعار منخفضة، قد تصل إلى أقلّ من السعر الأساسي، في بداية الموسم، بـ 90 في المئة.

فكنزة شتوية قد يكون ثمنها 100 دولار أميركي في أكتوبر/تشرين الأول، ربما يصل ثمنها إلى عشرة دولارات في نهاية فبراير/شباط. وهنا يأتي دور "فنّ الشراء" خلال التنزيلات.

إذ يتهافت الناس خلال موسم التنزيلات على شراء ملابس لموسم الشتاء الآتي، أي شتاء 2016 في حالتنا هذه. لكن ألا "تموت" موضة الثياب التي سنشتريها اليوم؟

تجيب المتخصّصة في الموضة، منذ أكثر من 18 عاماً، الخبيرة هادية سنّو، إنّه يجب اتّباع تعليمات محدّدة خلال فترة "الصولد". وتضيف في حديث إلى "العربي الجديد" أنّ "هذه الفترة مغرية، وفي أواخر كلّ موسم أنصح باختيار الملابس الكلاسيكية التي لا تتماشى مع الموضة، وبألوان حيادية مثل الأسود والأبيض والرمادي".

هكذا تدعو سنّو المستهلكين إلى أن يبتعدوا عن الموضة وألوانها وتقليعاتها. وذلك بهدف الاستفادة من التنزيلات لشراء ملابس ذات جودة عالية وبأسعار رخيصة، الأمر الذي يُعدّ مجدياً اقتصادياً وذكياً ويوفّر الكثير من المال. وما قد يُساعد أحياناً هو التشابه في موديلات الملابس كلّ عام.

وتُضيف سنّو: "لكن بعضهم يقع في فخّ التنزيلات، فيقومون بشراء كلّ ما يُعجبهم من دون الانتباه إلى المقاس مثلاً، وموضته، وما إذا كانت ستزول في الموسم التالي".

تحذّر سنّو مثلاً من الانجرار إلى حسومات على ملابس ومستلزمات كثيرة لا يحتاج إليها المشتري: "مثل تنورة الباييت paillette، من ماركة دولتشي أند غاباناdolce & gabbana مثلًا، التي لا لزوم لها، ويجب عدم التهوّر وشراؤها لأنّ سعرها انخفض فقط".

وتدعو إلى شراء بعض القطع الأساسية التي لا تبطل موضتها. ومن "الحيل" الأساسية التسوّق خلال اليوم الأوّل، لأنّ الإقبال يكون كبيراً، وتبدأ البضائع والمقاسات الأكثر انتشاراً بالنفاد فوراً. ويجب شراء القطعة فور إعجابنا بها لأنّها بعد دقائق قد تكون قد صارت في أيدي غيرنا. وغالباً ما تكون "آخر قطعة".

"ورغم أنّ التخفيضات تكون مغرية وتحثّنا على شراء ملابس عصرية مواكبة للموضة، إلا أنّنا قبل شرائنا أيّ قطعة يجب أن نفكّر في ما إذا كنّا سنجرؤ على ارتدائها، وفي ما إذا كنّا سنستفيد منها في الموسم المقبل"، تقول سنّو. وإلا فيجب أن نحاول الاستعاضة عنها بملابس كلاسيكية لا تزول موضتها.

ومن الضرورات ألا ننغشّ بالماركات العالمية، وأن نلتزم بما يناسبنا وما يعجبنا وما يليق بأجسامنا: "فليست الماركة ما يجعل أجسادنا تبدو أجمل".

وتحثّ سنّو الشابات والشبّان على شراء القطع الأساسية التي لا تزول موضتها، والتقيّد، ما أمكن، بألوان كلاسيكية وأساسية مثل معطف البربري burberry الذي يبقى موضة لكلّ المواسم، وتنصح بالابتعاد عن القطع  الـ funky  والـ trendy والمطبّعة التي هي موضة هذا الموسم مثلاً. وتختم: "القطع الأساسية وذات اللون الواحد يُمكن شراؤها فهي موضة كلّ موسم ونحتاجها في مختلف إطلالاتنا، مثل الكنزة الحمراء".

دلالات

المساهمون