بين أنجيلينا جولي والألزهايمر

بين أنجيلينا جولي والألزهايمر

05 ديسمبر 2015
أنجيلينا جولي (Getty)
+ الخط -
ألهمت الممثلة أنجيلينا جولي آلاف الناس حول العالم، عندما خضعت لعملية استئصال الثدي عام 2013، كإجراء وقائي بسبب احتمال إصابتها بسرطاني الثدي بنسبة 87 بالمائة، وساعدت على نشر الوعي حول الجين المتحوّل الذي تحمله والمسؤول عن وجود هذا الاحتمال الكبير. جين الـBRCA1 في الأصل يصنّع بروتينًا يساعد في ترميم الحمض النووي في خلايا الجسم، ويحمل الاسم نفسه، لكن في بعض الحالات يتحوّل الجين عن دوره الأساسي فيسمح بانتشار الخلايا السرطانية.


وقد وجد العلماء حديثًا رابطًا بين الجين نفسه ومرض الألزهايمر، في دراسة نشرت حديثًا أقيمت في معهد غلادستون للأمراض العصبية في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة الأميركية. راقب الباحثون أدمغة أفراد فارقوا الحياة وهم مصابون بالألزهايمر، ولاحظوا انخفاض معدلات بروتين الـBRCA1 هناك، كما أنّهم لاحظوا تقلّص الخلايا الدماغية للفئران وتوقّفها عن عملها عندما خفّضوا معدلات البروتين المذكور.


"إنّه لمن الغريب أن يرتبط الجين نفسه بمرضين يعتبران كالأضاد"، يقول الدكتور لينارت موك القائم على الدراسة، "فالسرطان هو عبارة عن تكاثر الخلايا بشكل سريع، بينما الألزهايمر هو خسارة الخلايا بصرف النظر عن نوعها، أي أن مبدأي المرضين متعاكسين تمامًا. وهذا ما جعل الأمر مثيرًا للاهتمام".


يتميّز الألزهايمر بتكاثر بروتين البيتا-أميلويد الذي يعتبر سامًّا للدماغ لأنه يقتل النيورونات أي الخلايا الدماغية. وبوضع البيتا-أميلويد مع النيورونات في المختبر لاحظ الباحثون لاحقًا انخفاض معدّلات الBRCA1 وتوصّلوا إلى أن هذه العملية بالضبط تحصل في دماغ مريض الألزهايمر، وبالتالي لا تترمّم الخلايا الدماغية، ولا تتخزّن ذكريات جديدة. تشير الدراسة إلى أنّ استخدام بروتين الـBRCA1 كعلاج للمرض أو للحدّ من تأثيراته هو أمر معقول، لكنّه يتطلّب دراسات كثيرة في المستقبل.

 أقرأ أيضاً:علاج مرض السرطان قد لا يكون مستحيلاً

دلالات

المساهمون