دفاع بوعشرين ينسحب من جلسات المحاكمة

دفاع بوعشرين ينسحب من جلسات المحاكمة: غياب شروط المحاكمة العادلة

08 يونيو 2018
الصحافية أمال الهواري رهن الحراسة النظرية (فاضل سنّة/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت هيئة الدفاع عن الصحافي المغربي البارز توفيق بوعشرين، فجر اليوم الجمعة، الانسحاب من جلسات المحاكمة، بسبب "غياب شروط المحاكمة العادلة".

وقال أحد محامي بوعشرين، سعد السهلي، إن "المحامين السبعة الذين حضروا جلسة المحاكمة التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، أعلنوا انسحابهم، وأبلغوا القاضي سحب إنابتهم عن المتهم".

وأوضح النقيب عبداللطيف بوعشرين، في تصريح عقب انسحابه: "قررت أن أنسحب، وأعتقد أن هذا يوم استثنائي"، مضيفاً "لمست عدة أحداث ناتجة عن هذا الملف، وآلمتني في أسبابها وملابساتها، منها توقيف سيدات في ظروف غامضة لهن علاقة بالملف، ووضع إحداهن في الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)".

من جهته، أورد المحامي عبد الصمد الإدريسي أن "هناك تجاوزات واختلالات، وكانت عندنا دفوعات وطلبات وملتمسات، قدمناها بكل جدية وبكل ثقة وبكل أمل، واشتغلنا بنفَس الموقن في قرارات القضاء، لتصحيح ما اعتبرناه نحن دفاع بوعشرين خروقات في الملف".

ومضى قائلا: "نحن دفاع المعتقل المعني الأول بزمن المحاكمة، استسلمنا تحت ضغط رهيب لمنطق التسريع في جلسات ليلية مراتونية، واعتبرنا ذلك من اختصاص المحكمة ولم نعقب، حتى دون أن نفهم لماذا".

وتابع: "جاءت الأطراف بكلام جديد، موغل في التنكيل بموكلنا، تصنع حججاً جديدة، وصبرنا مع بوعشرين على سماع ما لم يخطر على بال، حتى لمحرري المحاضر من ضباط الفرقة الوطنية".

وتساءل الإدريسي: "هل يمكن لحامل رسالة الدفاع المقدسة أن يقبل أن يكون "كومبارس" للتأثيث؟ هل يعقل في أعراف وتقاليد مهنة المحاماة الراسخة أن نستمر في هكذا محاكمة؟ هل بعد هذا نطمئن لكل هذا المسار"؟

وكانت النيابة العامة (الادعاء العام) قد أعلنت، أمس الخميس، عن توقيف الصحافية أمال الهواري، مباشرة بعد الاستماع إليها من طرف هيئة محاكمة بوعشرين.


وقالت النيابة العامة إن "أمال الهواري وضعت رهن الحراسة النظرية، إلى حين التحقيق الأمني معها، بعدما أوقفتها الشرطة في منزل أحد محامي المتهم".

وكانت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء قررت اعتماد "السرية" في جلسات بوعشرين، منذ 5 مايو/أيار الماضي.

وانطلقت في 8 مارس/آذار الماضي أولى جلسات محاكمة بوعشرين، المتهم بعدة تهم، بينها "الاتجار بالبشر" و"استعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي".

وتشهد المحاكمة متابعة إعلامية كبيرة وحضور منظمات حقوقية مغربية ودولية، وذلك منذ توقيف بوعشرين في 23 فبراير/شباط الماضي، من مقر صحيفة "أخبار اليوم" التي يملكها، في الدار البيضاء.

وينفي بوعشرين التهم الموجهة إليه، ويقول إنها "ملفقة للإساءة إليه، بسبب مواقفه التي يعبر عنها في افتتاحياته في صحيفة (أخبار اليوم)".

المساهمون