المعارضة الداخلية تجبر "غوغل" على إيقاف مشروع محركها الصيني

المعارضة الداخلية تجبر "غوغل" على إيقاف مشروع محركها الصيني

18 ديسمبر 2018
احتج موظفو "غوغل" على العودة المشروطة إلى الصين(فرانس برس)
+ الخط -
أُجبرت "غوغل" على إغلاق نظام تحليل البيانات الذي كانت تستخدمه لتطوير محرك بحث خاضع للرقابة في الصين، بعد أن اشتكى فريق الخصوصية في الشركة من إخفائه عنهم، وفقاً لموقع "ذي إنترسبت".

وتركت المعارضة الداخلية أثراً بالغاً، إذ أُوقف العمل على محرك البحث الخاضع للرقابة في الصين، والمعروف باسم "دراغونفلاي"، وفق ما نقل "ذي إنترسبت" عن مصدرين مطلعين.

ويمثل التطور الأخير ضربة قوية للمسؤولين في "غوغل"، وبينهم الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي، الذين جعلوا الصين على سلم أولوياتهم، على مدى العامين الماضيين.

وكان موقع "ذي إنترسبت" قد كشف، في أغسطس/آب الماضي، أن "غوغل" تعمل على إنشاء تطبيق مخصص للهواتف المحمولة، تحت اسم "دراغونفلاي"، يحظر مصطلحات بحث معينة، وبالتالي يتيح لها العودة إلى السوق الصيني، بعد خروجها منه قبل 8 سنوات بسبب الرقابة والقرصنة الإلكترونية.


ويربط محرك بحث "غوغل" الخاضع للرقابة في الصين أسئلة المستخدمين بأرقام هواتفهم، ما يسهل على الحكومة تتبّع عمليات البحث التي يقومون بها، ويستبعد المحتوى الذي لا توافق عليه الحكومة الصينية، مثل المعلومات المتعلقة بالديمقراطية وحرية التعبير والاحتجاجات، وفقاً لـ"ذي إنترسبت".

وأشار الموقع نفسه، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى أن المسؤولين التنفيذيين في "غوغل" استبعدوا موظفين أمنيين وقانونيين بارزين من المشاورات حول مشروع "دراغونفلاي"، كما عزلوا الفرق العاملة على المشروع نفسه عن بعضها بعضاً، للحفاظ على سريته.

المساهمون