حوار البرادعي لتلفزيون "العربي" يثير هلع الأذرع الإعلامية

حوار البرادعي لتلفزيون "العربي" يثير هلع الأذرع الإعلامية

08 يناير 2017
شنّ موسى هجوماً على البرادعي (يوتيوب)
+ الخط -
أثار الجزء الأول من حوار الدكتور محمد البرادعي، فور إذاعته على "التلفزيون العربي"، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

فقد أطلقت الأذرع الإعلامية والكتائب الإلكترونية، الموالية للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، حملة تحريض تزّعمها الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موسى، على فضائية "صدى البلد"، بإطلاقه تسريبات لمحادثات شخصية للبرادعي، تؤكد التعدي على الحياة الشخصية للمواطنين.

وحاول موسى، من خلال التسريبات، الوقيعة بين البرادعي وإعلاميين، منهم منى الشاذلي ولميس الحديدي وعمرو أديب، وشخصيات عامة، منها عمرو موسى وحمدين صباحي وأحمد زويل وفاروق الباز، بالإضافة إلى محادثة هاتفية لإبراهيم عيسى، هاجما خلالها المجلس العسكري، ووصفوا أعضاءه بالبيروقراطيين الذين لا يفهمون في السياسة.



واللافت كان إذاعة تسريب محادثة جمعت البرادعي، والفريق سامي عنان، رئيس الأركان والرجل الثاني في إدارة البلاد عقب ثورة يناير، عن مطالبات ائتلاف شباب الثورة بتغيير حكومة أحمد شفيق، ونقاش عن الأوضاع وقتها.

ودشّن أحمد موسى وسم "#افضح_البرادعي_سليط_اللسان"، الذي وصل إلى قائمة الأكثر تداولا، فاستغله الرافضون للانقلاب العسكري، في فضح انتهاكات أجهزته للحياة الشخصية والتنصت على المواطنين.

وردّ البرادعي نفسه على تسريبات موسى، بقوله على حسابه الشخصى على تويتر: "‏تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية، إنجاز فاشى مبهر للعالم. أشفق عليك يا وطني".

وشارك الصحافي سامي كمال الدين: "رغم غياب البرادعي عن مصر، رغم مساندته بيان 3/7/2013، لكنه إذا تحدث أوجع السيسي ونظامه، وده هاشتاج لجان أبو كلسون #افضح_البرادعي_سليط_اللسان".


وعلق المذيع أسامة جاويش: "اتفق أو اختلف مع الدكتور #البرادعي، ولكن عندما تجد شيئاً مقززاً مثل أحمد موسى يهاجمه بضراوة لمجرد ظهوره على التليفزيون العربي، فما عليك إلا أن تتابعه بقوة". وكتب الصحافي جمال سلطان: "مشكلة #البرادعي أن كل معسكر يبحث عنه في خندقه فلا يجده فيشتمه، ولكنهم جميعا حريصون على سماعه، يتوقعون أن لديه فكرة ملهمة للخروج من النفق!".


وتعجب ناجي: "هو التسريب بتاع البرادعي (دا لو فرضنا انه تسريب) مكانوش سمعوه لما عينوه نائب للرئيس!".
وسخر محمود: "يقعدوا يقولولنا البرادعي ولا ليه وزن ولا حد بيسمعه، واول ما يتكلم يقلبوا الدنيا ويرفسوا ويقولولك حيقلب البلد".


في حين هاجم ناشطون الدولة التي تقوم أجهزتها الأمنية بتسجيل المكالمات الشخصية لمواطنيها، بل وتذيعها على الفضائيات، وتسجل لثاني أكبر رأس في النظام وقتها، ليتساءل كثيرون "يا ترى مين بقى اللي بيسجل لرئيس أركان الجيش؟".

وتساءل لؤي عمران: "#أحمد_موسى بيذيع مكالمة شخصية لرئيس الأركان السابق #سامي_عنان مع #البرادعي! هي دي مافيهاش محاكمة عسكرية؟!".

وكتب الصحافي محمود رفعت: "البعض مستغرب تسريب مكالمة #سامى_عنان كرئيس أركان مع #البرادعي، للمعلومة المشير #ابو_غزالة اتسرب له مكالمات وهو وزير دفاع، أجيال تقتدي بأجيال".




وبعيداً عن معركة تسريبات الأذرع والكتائب، كان لحوار "التلفزيون العربي" العديد من ردود الفعل، رغم أن الجزء الأول من الحوار لم يتطرق بعد للأحداث الساخنة، مثل ثورة يناير وانقلاب 3 يوليو.

فرحب ناشطون بالحوار وعودة الرجل إلى الأضواء، ورأوه إثراءً للواقع السياسي قبل الذكرى السادسة لثورة يناير، لأحد الرموز الهامة لتلك المرحلة، لا يختلف في ذلك من يؤيد الرجل ومن يعارضه.

في حين ظلّ فريق من الناشطين على رفضهم للرجل وظهوره، ورأوه أحد أسباب الوصول للوضع الحالي، بمشاركته في مشهد الانقلاب، قبل انسحابه بعد مذبحتي رابعة والنهضة.




المساهمون