عباس في جنازة بيريز... وناشطون:"في ذكرى محمد الدرة..بكيتم السفاح"

عباس في جنازة بيريز... وناشطون:"في ذكرى محمد الدرة..بكيتم السفاح"

30 سبتمبر 2016
محمود عباس في جنازة بيريز (getty)
+ الخط -

خيبة أمل واضحة، وغضب شعبي فلسطيني وعربي واسع، اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، تزامناً مع جنازة شمعون بيريز الرئيس الإسرائيلي الأسبق، وكان ذلك بسبب مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفد من حركة "فتح" بالإضافة إلى ممثلين عن الدول العربية، في مراسم التشييع بمدينة القدس المحتلة.

المغردون، أبدوا رفضهم وخوّنوا كل المشاركين من العرب في التشييع. وأوضحت مشاركات الناشطين على "فيسبوك" و"تويتر" خيبة الأمل من القيادة الفلسطينية والعربية، مؤكدين على أن هذه الوفود لا تمثل شعوبها.

وسم "#التعزية_بوفاة_بيرز_خيانة" كان الأكثر تداولاً على "تويتر"، وغرد وليد السويلم "عندما كنّا صغارا كنّا نحفظ اسماء شهدائنا كمحمد الدرة وغيره، كبرنا وأصبحنا نرى تعزية وحزن عربي للهالك". فريدة إبراهيم أشارت في تغريدة لها إلى أن اليوم هو ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة، وكتبت "لا تنسوا يا من بكيتم السفاح أن اليوم أيضاً ذكرى إعدام الطفل محمد الدرة على المباشر وما زال مثله آلاف الأطفال يقتلون".

مقطع فيديو، نُشر بشكل كبير لوفد السلطة يترأسه الرئيس عباس، عند لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسلامهم عليهم، وتعزيتهم لوفاة بيريز، إذ لقي ردود أفعال ساخرة وغاضبة.

استذكر الفلسطينيون الحروب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ نشر مجدي حمايل صورا للشهداء الأطفال الذين استشهدوا إثر القصف الإسرائيلي على القطاع وعلق عليها "كل هذا كان بقرار من المجرم الذي ذهب رئيسنا ليشارك بجنازته ويعزي به، كل هذا بقرار من الذي قال عنه القيادي في فتح يحيى رباح ان له احتراما في أوساط الشعب الفلسطيني. أجف هذا الدم؟ أم جفت ضمائرنا؟ أم أصبنا بفقد للذاكرة وانخفاض بمستوى الأخلاق؟ أم صرنا صهاينة؟".


كذلك، تم تداول، يوم أمس الخميس، مقطع فيديو لشاب فلسطيني، يحكي لجدته الكبيرة في السن، عن أن وفدا فلسطينيا سيذهب للمشاركة في جنازة بيريز، والتي لم تصدق الأمر في البداية، وما أن أكد لها حفيدها، حتى انهالت عليهم بالشتائم، متهمة إياهم بالخوف، ومجاملة الإسرائيليين والتقرب منهم، ووجهت لهم سؤالا فيما إذا مات أحد المسؤولين الفلسطينيين هل يأتي أحدهم للعزاء بكم؟؟ كما وصفت ما جرى بـ"السقاطة، والنذالة والخوف". 

المساهمون