الأذرع عن خطف الطائرة المصرية:تجربة لذيذة و"هزار تقيل شوية"

الأذرع عن خطف الطائرة المصرية:تجربة لذيذة و"هزار تقيل شوية"

30 مارس 2016
الطائرة المخطوفة حطّت في مطار لارناكا (Getty)
+ الخط -

"كان هزار تقيل شوية..كانت تجربة لذيذة وعرس مصري..وعرفنا يعني إيه مصر.. والطاقم كانوا أبطال فوق العادة..الخاطف بتاع الحزام الناسف كان مسالم جدا.. وعزمناه على شاي وعصير"، هذه ليست تكملة للسخرية و"الألش" الذي انفجر على منصات التواصل، عقب حادث اختطاف طائرة مصر للطيران من مطار برج العرب بالإسكندرية، ولكنها الرسالة التي أراد إعلام النظام أن يغلف بها كارثة خطف الطائرة المصرية.

فبعد ردود الأفعال الخطيرة، كإعلان روسيا تأجيل عودة الرحلات لمصر، وإعلان غرفة السياحة كارثة منتظرة بسبب الحادث، حاول النظام وأذرعه الإعلامية في حالة من الانفصال عن الواقع، تحويل الكارثة لنصر مؤزر وفتح مبين، يلعب بطولته المضيفات وكابتن الطائرة، واللاتي تسابقت المواقع المؤيدة للنظام في نشر صورهن وكأنهن من أبطال أكتوبر، لكنها خرجت للرأي العام في صورة "رحلة مدرسية ساذجة" حسب المتابعين.

فوزير الطيران الجديد شريف فتحي، وفي تصريحات للإعلام، رأى أن الموضوع "هزار تقيل شوية"، مؤكداً أن الخاطف لم يكن له مطالب سياسية، وكأن الهزار الثقيل أصبح "خطف الطائرات عالصبح" في هذه الأيام، كما سخر ناشطون من الوزير.

ويبدو أن هذا الهزار الثقيل كان تجربة لذيذة، فعلى شاشة التلفزيون المصري، ومن داخل الأتوبيس الذي يحمل الركاب الناجين من الحادث، وفي لقاء مع المراسل، أكد أحد الركاب "أن فريق مصر للطيران كان يتعامل كطبيب نفسي للخاطف"، وعن انطباعه عن التجربة قال "والنهاردة عرس مصري بكل المقاييس، وكنا قاعدين كالأسود على الطائرة، وحاسس دلوقتي يعني إيه كلمة مصر"، وقال راكب آخر إن الخطف كان "تجربة لذيذة مابتمرش عليك غير مرة واحدة في العمر".

خطف الطائرة المصرية.. كوميديا سوداء على مواقع التواصل

أما الكابتن عمرو الجمل، الذي تحول لنجم لكل الفضائيات، فسار على نفس الدرب مع مذيعة التلفزيون المصري، حيث أكد أن "الخاطف كان مسالم جدا، وعزمناه على شاي وعصير"، ولكن الكابتن أكد وجود مطالب سياسية للخاطف، وأنه ضد الانقلاب، وطلب الإفراج عن مسجونات، وهو ما ينسف رواية الوزير "بتاع الهزار التقيل" من الأساس.

لكن لم تمنع تلك "الرحلة المدرسية" عمرو أديب على قناة "أوربيت"، من إلقاء الملامة على قناة "الجزيرة" وكل وسائل الإعلام المعارضة، وادعى أنهم شمتوا في خطف الطائرة المصرية، وتمنوا موت من كانوا على متنها، ولم ينس الإشادة بموقف "الرئيس الرحيم" الذي سمح بعودة الإعلامي طارق عبد الجابر عقب مرضه الافتراضي، وافترض جدلا أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن ليسمح له بالمثل، لو كان في نفس موقف عبد الجابر.



وخرج رفيقه أحمد موسى على قناة "صدى البلد" هو الآخر، لينتقد قناة "العربية" بشدة، على الرغم من انتهاجها سياسة مخالفة تماما عن "الجزيرة"، إلا أنه اعتبرها امتدادا لها، ولقبها بـ "الجزيرة 2"، ووصفها ورفيقتها "الحدث" بالمخربين، وكل ذلك لاستعراض إحدى مذيعاتها لبعض ردود الفعل الساخرة من قبل مستخدمي منصات التواصل، إثر اختطاف الطائرة المصرية.





المساهمون