قضايا شغلت العالم... وطبعته

قضايا شغلت العالم... وطبعته

27 ديسمبر 2015
شارلي إيبدو كانت الصدمة الأولى في 2015 (Getty)
+ الخط -
تطوّرات كثيرة على صعيد العالم شغلت الرأي العام هذه السنة. فبينما يلجأ كثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لاستقاء الأخبار ومعرفة المعلومات، يلجأون إلى تلك الشبكات أيضاً للتعبير عن آرائهم بالنسبة للتطورات نفسها. وكان العام 2015 مليئاً بالأحداث منذ أوله، حيث بدأ باعتداء كبير في فرنسا، تمثّل في جريمة "شارلي إيبدو" وانتهى أيضاً بجريمة إرهابيّة تمثّلت في اعتداءات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

على ذلك الأمر، يُمكن رسم خطّ أهمّ الأخبار التي طبعت عام 2015، وشهدت أعلى مستويات تفاعل من قبل الجمهور حول العالم، فالقضايا المرتبطة بالإرهاب ونتائجها، وربط ذلك بقضية اللاجئين وتطوّرات الأوضاع في سورية، شهد أعلى مستويات اهتمام حول العالم أجمع.

وفي السنوات الأخيرة ازداد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص "فيسبوك" و"تويتر" مع الأحداث والجرائم التي كانت حكرا على نشرات الأخبار والبرامج. فغدا تأثير أي حدث أمني أو إرهابي في أي بلد يخلق مساحة كبيرة من النقاش والتفاعل والتضامن. نتيجة لذلك، كشفت "غرفة أخبار" موقع "فيسبوك" عن عشرة قضايا تصدرت اهتمامات مستخدميها حول العالم خلال عام 2015. وأوضح الموقع أنه اعتمد في هذا التصنيف على حجم تناول الأحداث في منشورات المستخدمين وتعليقاتهم في الفترة بين الأول من كانون الثاني/يناير حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2015، قبل أن يقوم بتحليل هذه المشاركات. بينما نالت الولايات المتحدة الأميركيّة حصّة الأسد من هذه القضايا.

الانتخابات الرئاسية الأميركية
بعد التصريحات الأخيرة للمرشح للرئاسة الأميركيّة والطامح للحصول على تأييد الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، المعادية للإسلام، والتي طالب فيها بمنع المسلمين من زيارة الولايات المتحدة الأميركية نهائياً، أثارت الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة عام 2016 جدلاً كبيرًا في العالم أسره على موقع فيسبوك، الى جانب حملة المرشحة هيلاري كلينتون التي نالت نصيبًا كبيرًا من التعليقات. كما كان هذا الموضوع الأكثر بحثًا في الموقع هذا العام.

هجمات باريس الدامية
سُمّي يوم الجمعة 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس بـ"الدامي"، بعد سلسلة هجمات إرهابية نُسبت إلى تنظيم "داعش"، وتزامنت في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل أكثر من 120 شخصًا، وإصابة نحو 352، أعلن على إثرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد ودعا الجيش للنزول إلى الشارع للمساهمة في حفظ الأمن.

اقرأ أيضاً: حصاد 2015: تغريدات وفيديوهات لن ينساها العالم


عقب هجمات باريس هذه، قام أكثر من 4 ملايين شخص باستخدام خدمة التحقق من السلامة Safety Check التي أطلقها "فيسبوك" للتحقق من سلامة المعارف والأصدقاء الموجودين على الموقع والقريبين من موقع الحدث. كما فعّل "فيسبوك" خاصية إضافة ألوان العلم الفرنسي كخلفية للصور الشخصية للمستخدمين تضامنًا مع ضحايا هجمات باريس.

الحرب في سورية وأزمة اللاجئين
مع احتدام الحرب السورية وازدياد عدد اللاجئين الذين توزعوا في العالم أسره هذه السنة، تضامن الملايين من مستخدمي موقع "فيسبوك" معهم وبالذات مع الطفل عيلان من كوباني (عين العرب). إذ أنشأ عدد كبير من المستخدمين صفحات ومجموعات من أجل جلب تمويل لدعم اللاجئين السوريين الموجودين في مجتمعاتهم. ويُذكر في هذا الإطار، أنّه بعد وصول حوالى مليون لاجئ إلى ألمانيا منذ كانون الثاني/يناير الماضي، أصبحت كلمة "لاجئ" كلمة العام 2015 في ألمانيا.

زلزال نيبال
وقع زلزال هائل بقوة 7.8 درجة في نيبال في 25 نسيان/أبريل الماضي، وأدى الى مقتل أكثر من 8500 قتيل وحوالي 14 ألف مصاب، الى جانب الملايين من المشردين بعد أن وقعت هزات ارتدادية جديدة في البلد الواقع في جبال الهيمالايا.
وما هي إلا ساعات حتى سارع مستخدمو "فيسبوك" الى تلبية نداء الإغاثة لمنكوبي الزلزال معبرين عن تضامنهم معهم، فقام حوالي 770 ألف مستخدم بالتبرع بمبلغ 15.5 مليون دولار، لصالح مؤسسات خيرية تعمل في الدولة الآسيوية الفقيرة.

أزمة ديون اليونان
بعد الأزمة الماليّة التي ضربت اليونان هذا العام، اتخذ عدد من السياسيين والمواطنين موقع "فيسبوك" منبرًا للتعبير عن مواقفهم من أزمة بلادهم، خصوصًا بعد الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على قبول شروط حزمة المساعدات الأوروبية.

تشريع زواج المثليين
تضامن أكثر من 26 مليون مستخدم على "فيسبوك" مع المثليين حول العالم بعد أن طالبوا بحقهم بالزواج، حيث استخدموا علم قوس القزح الذي يعتمده المثليون رمزاً لهم، على صور حساباتهم الشخصية. وبينما كانت إيرلندا أول دولة في العالم تشرّع زواج المثليين، أقرت محكمة أميركية القرار، ليُثير الجدل الأكبر حول العالم، خصوصاً مع منشورات الرئيس باراك أوباما المكثّفة عن الموضوع.

الحرب على "داعش"
استخدم تنظيم "داعش" هذه السنة بطريقة غير مسبوقة مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك" و"تويتر" لبثّ شرائط الفيديو الخاصة به والتي تظهر اجرامه. الأمر الذي أثار جدلاً كبيرًا على "فيسبوك"، فعبّر الملايين عن إدانتهم الشديدة للجرائم والتعبير عن التضامن مع الأبرياء. كما واجه الآلاف من المستخدمين فيديوهات التنظيم بفيديوهات أخرى ساخرة تحتوي على أغان ومشاهد تمثيلية، معتبرين أن لا شيء أقوى من أن تواجه هذا التنظيم بالسخرية والضحكة.

هجوم "شارلي إيبدو"
في مطلع العام دخل مسلحان مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في قلب العاصمة باريس بالتزامن مع موعد الاجتماع التحريري الأسبوعي للصحيفة، وصعدا إلى الطابق الثاني في المبنى، ثم دخلا إلى غرفة كان يجتمع فيها الطاقم، وفتحا النار وقتلا حوالي 12 شخصًا منهم ثمانية صحافيين.
وما هي إلا ساعات حتى تضامن الملايين من مستخدمي "فيسبوك" مع الصحيفة والشعب الفرنسي مستخدمين جملة "أنا شارلي" التي أثارت جدلاً واسعًا استمرّ لأشهر.

احتجاجات بالتيمور
انتقلت بشكل سريع الاحتجاجات الأخيرة في مدينة بالتيمور الأميركية التي اندلعت بعد وفاة أحد المواطنين السود أثناء احتجازه لدى قوات الشرطة الى موقع فيسبوك. حيث انتفض المستخدمين وشجبوا واستنكروا ما يجري، فبعضهم اغتنم الفرصة كي يهاجم الغرب ويتهمه بالعنصرية ضد الأفارقة، والبعض الآخر اعتبر أن هذه الجريمة فردية ولا يجب أن نعممها. كما فتحت نقاشات حول سلوكيات الشرطة الأميركية تجاه أصحاب البشرة السوداء.

هجوم كنيسة تشارلستون
شن مسلح أميركي هجومًا على كنيسة عمانوئيل التاريخية في بلدة تشارلستون بولاية ساوث كارولينا في 17 يوليو/ تموز، قتل خلاله 9 من ذوي البشرة السوداء، في جريمة اعتبرها البعض لأسباب عنصرية. وما هي إلا ساعات حتى أعاد رواد فيسبوك فتح ملف العنصرية كما حصل سابقًا بعد احتجاجات بالتيمور وفيرغسون وغيرها.

اقرأ أيضاً: التغريدات الأكثر انتشاراً بـ2015: الملك سلمان وأوباما و"وان دايركشن"

المساهمون