خسائر بـ1.3 مليار دولار: هكذا يحتال "الإنفلونسرز" على المعلنين

خسائر بـ1.3 مليار دولار: هكذا يحتال "الإنفلونسرز" على المعلنين

02 سبتمبر 2019
يتبع بعض المؤثرين طرقاً مخلتفة لرفع عدد متابعيهم (Getty)
+ الخط -
حوّلت سوق الإعلانات في السنوات الخمس الأخيرة، اهتمامها بشكل كبير نحو الإعلان الإلكتروني من خلال المؤثرين (الإنفلونسرز) على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد وصل حجم هذه السوق في العام الحالي إلى 8.5 مليارات دولار. هذا الواقع الجديد، رفع قسماً كبيراً من هؤلاء المؤثرين إلى مرتبة الأثرياء، بثروات يقدّر حجمها بملايين الدولارات.

لكنّ دراسة جديدة نشرت قبل أسبوعَين، وتردّدت أصداؤها في وسائل الإعلام في اليومين الأخيرين، كشفت أن سوق الإعلانات ستعاني في العام 2019 من خسائر تبلغ قيمتها ملياراً و300 مليون دولار، بسبب الاحتيال الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، عبر مجموعة من "الفولورز" الوهميين، وبالتالي إيهام الشركات بحصولهم على عدد من المتابعين أكبر بكثير من العدد الحقيقي.

الدراسة أعدتها شركة "تشيك" الأميركية للأمن الإلكتروني، بالتعاون مع جامعة بالتيمور، لتسليط الضوء على حجم السوق الوهمي في عالم شبكات التواصل، وخرجت بأرقام مذهلة:

تدفع أغلب الشركات عند التعامل مع المؤثرين المبالغ التالية:
49 دولارا مقابل كل 1000 متابع على "يوتيوب"
35 دولارا مقابل كل 1000 متابع على "فيسبوك"
16 دولارا مقابل كل 1000 متابع على "إنستغرام"
15 دولارا مقابل كل 1000 متابع على "تويتر".
وبالتالي فكلما زادت أعداد المتابعين ارتفع المبلغ المدفوع للمؤثرين، وهو ما يجعل شخصية مثل كيم كارداشيان تحصل على مبلغ يصل إلى نصف مليون دولار عن أي إعلان على حسابها على "إنستغرام".


وبحسب الدراسة نفسها، فإن الحصول على متابعين وهميين يكون إما عبر الاتفاق مع شركة محددة، لضخ آلاف حسابات "البوتس" الوهمية التي تقوم بمتابعة المؤثرة/المؤثر على مواقع التواصل. والشركات المتخصصة في هذه الأعمال تتمركز بشكل أساسي في روسيا، وقد ظهر تأثيرها أثناء كأس العالم لكرة القدم في عام 2018.

أما الطريقة الثانية فهي عملية احتيال بسيطة: يقوم المؤثر على سبيل المثال بمتابعة 500 شخص عشوائيين، يرُد حوالي نصف هؤلاء المتابعة، ليقوم بعدها المؤثر بإلغاء متابعته للـ500، وبالتالي يرتفع عدد متابعيه، بينما يبقى عدد الذي يتابعهم قليلا. وهو عامل مهم جداً تحديداً على "إنستغرام"، إذ إنه يوحي للشركات المعلنة وللماركات العالمية، أن هذا الشخص مؤثر.

أما المشكلة الثالثة التي تواجهها الشركات عند الإعلان على حسابات المؤثرين، فهي أن الدراسة أثبتب أن 30 في المائة من الحسابات على مختلف مواقع التواصل لا تتفاعل إطلاقاً مع أي منشور. وبالتالي حتى لو كانت الشخصية الشهيرة تملك مليون متابع، فإن 300 ألف منهم لا يتتفاعلون مع إعلاناتها.

الدراسة خلصت إلى أن 15 في المائة على الأقل من متابعي أغلب المؤثرين حسابات وهمية.

المساهمون