ما قصة فستان السفيرة التركية في أوغندا؟

ما قصة فستان السفيرة التركية في أوغندا؟

04 نوفمبر 2018
السفيرة التركية في أوغندا ترتدي ثوب هيلين (تويتر)
+ الخط -
استدعت تركيا أمس سفيرتها في أوغندا صدف ياوزالب، بعد التقاط صور لها خلال الاحتفال بعيد الجمهورية التركية، وهي ترتدي زياً أشارت تقارير إلى أنه مستوحى من الحضارة الإغريقية.

وأقامت السفيرة حفل استقبال في كمبالا، احتفاء بالذكرى السنوية لقيام الجمهورية التركية الحديثة التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1923.

وأظهرت صور على تويتر، نشرها حساب البرلمان الأوغندي الذي حضرت رئيسته ريبيكا كاداغا الاحتفال، السفيرة ياوزالب وبجانبها مسؤول تركي وهي ترتدي ثوباً أشبه برداء إغريقي تراثي.

الثوب وضع السفيرة في مأزق باعتباره لا يمثل الروح التركية، رغم أن ياوزالب كانت تروّج لفعاليات "عام طروادة" للاحتفال بمرور عشرين عاماً على إدراج المدينة، التي تقع آثارها قرب مدينة جناق قلعة في غرب تركيا، في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو".

أمس نشرت صحيفة "سوزجو" التركية الصور على صفحتها الأولى، وقالت إن ياوزالب كانت ترتدي زي هيلين الطروادية، التي أشعل جمالها حرب طروادة بحسب ملحمة الإلياذة، وإن مساعدها كان يرتدي الزي الكامل للإله "زيوس" مع إكليل من أغصان الزيتون.


وقالت الصحيفة "إنها فضيحة مدوية في عيد الجمهورية، السفيرة كانت هيلين ومساعدها كان زيوس".

ومن شأن هذا التوصيف إثارة غضب القوميين الأتراك، الذين يصرون على تأكيد الطابع التركي للدولة الحديثة.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان "إطلاق تحقيقات عاجلة بعد نشر صور على شبكة تواصل اجتماعي ووسائل إعلام لسفيرتنا في حفل الاستقبال".

وتابع بيان الخارجية التركية "في هذا الإطار، تم استدعاء السفيرة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

بدوره أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو على "تويتر"، استدعاء السفيرة التركية.

وأوردت صحيفة "سوزجو" أن ياوزالب تنتمي إلى السلك الدبلوماسي، وهي تشغل منصب سفيرة تركيا في كمبالا منذ خمس سنوات.

بقيت أسبارطة تحاصر طروادة مدة عشر سنوات بسبب هيلين الأسبارطية ذات الجمال المشهود، التي خطفها باريس ابن ملك طروادة، فثار الأسبارطيون ليستردوا ابنتهم وكرامتهم، واندلعت حرب أحرقت الأخضر واليابس.

انتهت الحرب التي اختلفت المصادر في وقوعها بالقرن الثالث عشر أو الثاني عشر قبل الميلاد.

غير أن طروادة اليوم جزء من التراث القديم، وهي تقع في تركيا، وهي أيضاً جزء من التراث الإنساني، ولذا تحظى بموقع مقدر في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ومع ذلك، أن تكون طروادة جزءا من التراث التركي أمر، وارتداء السفيرة ثوب هيلين الرمز الجمالي الذي تفاخر به اليونان أمر آخر.

(فرانس برس, العربي الجديد)

دلالات

المساهمون