طائرة "ليون" المحظوظة... انقسمت نصفين لكنّ ركابها نجوا
غرقت بالبحر وانقسمت نصفين (فيسبوك)
تحطمت إحدى طائرات شركة "ليون آير" الإندونيسية اليوم الاثنين، بعد سقوطها في البحر على الساحل الغربي من جزيرة جاوة الإندونيسية، أثناء رحلتها من العاصمة جاكرتا إلى جزيرة سومطرة، ويبدو أن ركابها الـ 188 لم يفلحوا في الهرب من شبح الموت، مثلما حدث عام 2013، في حادثة غريبة من نوعها، لطائرة تابعة للشركة نفسها.
وكانت الرحلة رقم 904، في طريقها من مطار "حسين ساستارنيغارا" في باندونغ، إلى مطار "نغوراه راي" الدولي في بالي بإندونيسيا في 13 إبريل/ نيسان عام 2013، عندما ارتطمت الطائرة بالماء على بعد 1.1 كيلومتر من المدرج، وشقت إلى نصفين، وقد يخيل إليك أن ركابها تحولوا إلى أشلاء، إلا أنهم في الحقيقة نجوا جميعًا، بطريقة لا تصدق!
وعانى الركاب البالغ عددهم 101 بما فيهم 5 أطفال، وأفراد الطاقم البالغ عددهم 7، من الذعر الشديد والهلع خوفًا من الغرق أو الاحتراق، وهم يرون الطائرة تقترب من البحر، إلا أنهم نجوا جميعًا، على الرغم من تعرض 22 منهم لإصابات في الرأس والأطراف، مما استدعى نقلهم مباشرة إلى المستشفى بعد وصول الطوارئ، وفقًا لموقع "ذا غارديان".
وتظهر مقاطع الفيديو التي انتشرت في ذلك الوقت، جسم الطائرة طراز بوينغ 737، وقد شق بشكل عرضي في منتصفه، والركاب الذين خرجوا من باب الطوارئ وهم يسبحون في الماء، قبل أن يتلقاهم عمال الإنقاذ في الزوارق المطاطية، ويلبسوهم سترات النجاة.
وأكدت اللجنة الوطنية لسلامة النقل بعد شهر من الحادثة، أن مسار الطائرة أصبح غير مستقر بسبب تجاوز الحد الأدنى للهبوط، ودخول الطائرة لمجال سحابة ممطرة، في حين قال رئيس وكالة المخدرات الوطنية في إندونيسيا عام 2017، إن الطيار كان تحت تأثير المخدرات، وتناقضت أقواله مع تحقيقات لجنة سلامة النقل.
ويذكر أن شركة "ليون آير"، التي تعتبر من أكبر شركات الطيران في إندونيسيا، برحلاتها التي تتجه إلى 126 مطارًا، وضعت على اللائحة السوداء، لشركات النقل المحظورة من التوجه إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007، وأزيلت من القائمة عام 2016، وفقًا لشبكة سلامة الطيران.
