عروض مرعبة... بفيديوهات غير محترفة

عروض مرعبة... بفيديوهات غير محترفة

25 فبراير 2017
استعدت شرطة دبي أودنتيكافا منعاً لتكرار الحادثة (فيسبوك)
+ الخط -
استطاعت بعض مقاطع الفيديو المصورة والمنقولة تلفزيونياً، أن تنقل حالة التوتر لدى الجمهور المسرحي، إلى جمهور الشاشات الإلكترونية، ولاسيما في عروض البث المباشر. على سبيل المثال، فإن فيديو "قفزة فيليكس" الذي نُقل على العديد من المحطات التلفزيونية حول العالم سنة 2012، استطاع أن يولّد لدى الجمهور حالة من التوتر والترقب والقلق على مصير المؤدي فيليكس، وهذا التوتر يشبه إلى حد بعيد التوتر الذي يشعر به الجمهور في عروض "البريفورمانس".
وفي الآونة الأخيرة، استطاعت بعض الفيديوهات غير الاحترافية، المصورة بكاميرات الموبايل ذات الدقة المنخفضة أن تستفز الجمهور، وتحقق نوعاً من التوتر والإثارة، لتبدو كأنها عروض "بريفورمانس" على الانترنت. ومن هذه العروض:

فيديو "عارضة أزياء روسية تتدلى من برج دبي"

 
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر في مطلع الأسبوع، فيديو لعارضة أزياء روسية تدعى، فيكتوريا أودنتيكافا، يوثق جلسة تصوير فوتوغرافية. إذ كانت أودنتيكافا تتدلى من أعلى برج "كيان الشاهق" بدبي، المؤلف من 73 طابقاً. وتمكن الفيديو من بث الرعب بقلوب المشاهدين، فالجمهور لم يتمكن من الوثوق بشريك أودنتيكافا، وخشي من حدوث خطأ ما، يتسبب بسقوطها، حتى أن الشرطة الإماراتية استدعت أودنتيكافا، لتوقيع تعهد بعدم تكرار ما فعلته؛ وذلك يؤكد حالة الرعب التي تسبب بها الفيديو، والذي من الممكن أن نعتبره عرض "بريفورمانس" بامتياز، ويتفوق بسحره وفنيته على الصور الاحترافية التي أنتجتها جلسة التصوير.




عرض "جود العقاد تخلع حجابها"


منذ ما يقارب الشهر، قامت الشابة السورية، جود العقاد، بتصوير نفسها بتقنية فيديو "السيلفي"، وبثت الفيديو بتقنيات البث المباشر. وفي الفيديو، خلعت العقاد حجابها، بعد أن ناقشت قرارها، فعرَّضت سمعتها للخطر، واستفزت شريحة واسعة من الجمهور، وتمكنت من خلق الحدث بأبسط الوسائل الممكنة، ليبدو الفيديو وكأنه "بريفورمانس" على غرار مسرح "الحدث" أو "الهابينينغ"، الذي كان رائجاً في ستينيات القرن الماضي في أميركا، ضمن إطار ما يسمى "أوف أوف برودواي".
بالنسبة للكثيرين، قد لا يبدو ما فعلته جود العقاد فناً، فتكرار ما فعلته لا يتطلب قدرات خاصة؛ ولكن ما يحسب للعقاد، أنها بَنَت عرضها على إدراك عالٍ لكيفية صناعة الحدث للجمهور العربي.



عرض "جاسم رجب يشعل النار بضيفه"

منذ ما يقارب الشهر، انتشر فيديو للشاب الكويتي، جاسم رجب، وهو يشعل النار بضيفه. وجاسم رجب اشتهر العام الماضي بأنه يقوم بتصوير فيديوهات لمقالب استفزازية. وكان واضحاً بأنه يبحث عن الشهرة من خلال استفزاز الجمهور؛ وهذا ما تحقق بالفعل بعد أن أضرم النار بضيفه، وعرضه للخطر، كما عرض تضررت سمعته أيضاً، ليصنع "بريفورمانس" يثير قلق الجمهور على مصير الضحية من ناحية، ويستفزهم بتصرفاته اللا أخلاقية من ناحية أخرى.
فالتحدي الذي قام به جاسم رجب لا يختلف كثيراً عن تحديات يوتيوب التي درجت في السنة الماضية، إذ أُطلِق العام الماضي تحدّ على يوتيوب. وقام العديد من الشبان بإضرام النار بأنفسهم، وحققت العديد من هذه الفيديوهات نسبة مشاهدة عالية.







المساهمون