شركات السكر عرقلت أبحاثاً تفضح أضراره

شركات السكر عرقلت أبحاثاً تفضح أضراره... سبقتها علامات شهيرة أخرى

26 نوفمبر 2017
تتلاعب الشركات بنتائج الأبحاث (لويك فينانس/Getty)
+ الخط -

تعمل بعض الشركات على التلاعب بنتائج الأبحاث أو عرقلتها، من بينها شركات صنع السكر التي قررت قبل 50 عاماً التوقف عن تمويل الأبحاث التي بدأت تُظهر شيئاً تريد إخفاءه: "تناول كميات كبيرة من السكر يسبب أمراض القلب".

ووفق موقع "ذا فيرج"، فقد عادت دراسة جديدة لتفضح الجهود التي بذلتها صناعة السكر منذ عقود من الزمن لخنق هذا البحث المحرج.

وقام باحثون في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، بتحليل الوثائق التاريخية المتعلقة بدراسة الفئران المعروفة باسم "بروجيكت 259" التي تم إطلاقها عام 1968. وتم تمويل الدراسة آنذاك من قبل مجموعة تجارة صناعة سكر تسمى "المؤسسة الدولية لبحوث السكر".

وعندما بدأت النتائج الأولية من تلك الدراسة تُظهر أن تناول الكثير من السكر قد يترافق مع أمراض القلب، وحتى سرطان المثانة، تم إنهاء الدراسة ولم تنشر النتائج أبداً، وفقاً لدراسة نشرت في دورية PLOS Biology.

ويقول أستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ستانتون غلانتز: "لو كان اكتمل المشروع [259] وتم نشره بالفعل، فإنه كان سيؤدي إلى تقدّم النقاش العلمي العام حول ارتباط أمراض القلب بالسكر، لكن تم تعطيله لفترة طويلة بسبب هذا المنع".

وهي ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها الشركات الشهيرة أبحاثاً تكشف مضار منتجاتها أو تتلاعب بنتائجها.

ففي عام 2015، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "كوكا كولا" دفعت العلماء إلى صرف انتباه الجمهور عن العلاقة بين المشروبات السكرية والبدانة.

وفي العام الماضي، أظهرت وكالة "أسوشييتد برس" أن صانعي الحلوى يموّلون أيضاً أبحاثاً زائفة أظهرت إحداها أن الأطفال الذين يتناولون الحلوى يقل وزنهم عن أولئك الذين لا يتناولونها.

 

(العربي الجديد) 
 

دلالات

المساهمون