زهير رمضان نقيباً للفنانين السوريين بـ"التشبيح"

زهير رمضان نقيباً للفنانين السوريين بـ"التشبيح"

11 يونيو 2020
مُنع الإعلاميون من تغطية الانتخابات (تويتر)
+ الخط -
تبدو انتخابات نقابة الفنانين السوريين التي مُنع الإعلام من تغطيتها صفعة جديدة يتلقاها السوريون الموالون لرئيس النظام بشار الأسد الذين اعتقدوا أن هامش الديمقراطية قد ارتفع في البلاد بعد التغطية غير المسبوقة للمراحل الأولى من العملية الانتخابية، حين علت الأصوات المنتقدة للنقيب زهير رمضان.

نجاح لائحة نقيب الفنانين الحالي، زهير رمضان، في الانتخابات التي شهدت انتهاكات واضحة، يوم الأربعاء، لا يمكن قراءته سوى كصفعة تعيد السوريين الموالين إلى أرض الواقع، وتؤكد أن التغييرات في سورية لا تتم عبر الانتخابات ووفقاً لعملية ديمقراطية.

الانتهاكات التي قام بها رمضان تمثلت بمنع الإعلام من تصوير العملية الانتخابية ومراقبتها، ومنع الفنانين القادمين من خارج محافظة دمشق من الخروج من الفندق الذي يقيمون فيه، ما أكده الممثل محمد قنوع عبر لقاء إذاعي على "شام إف إم".

وهكذا اقتصرت انتخابات نقابة الفنانين على 84 مشاركاً، وكانت نتيجتها فوز قائمة زهير رمضان المكونة من 11 اسماً.

وما حدث يوم أمس يعني أن رمضان سيستمر في منصبه نقيباً للفنانين لخمسة أعوام إضافية على الأقل، مع العلم أنه لم يصبح رسمياً نقيباً للفنانين إلى الآن. الأعضاء الفائزون عليهم الاجتماع في اليومين المقبلين، لانتخاب النقيب، لكن من غير المرجح اختيار اسم غير رمضان لهذا المنصب، علماً أنه عضو في مجلس الشعب أيضاً.

الانتخابات أدت لانفجار في الوسط الفني السوري، فتعالت أصوات الفنانين المحتجين على ممارسات نقابة الفنانين، وسخروا من انتخابات النقابة عبر وسائل الإعلام التقليدية، السمعية والبصرية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. فأطل على إذاعة "شام إف إم" محمد قنوع وتولاي هارون، ليشير الأول إلى أن ممارسات زهير رمضان القمعية بحق الفنانين ليست وليدة اللحظة بل هي تراكم لأخطاء عبر السنوات الماضية. أما هارون فأشارت إلى أنها وجميع من كان معها في القائمة المنافسة لزهير رمضان، ومن انتقدوه علناً، لن يتمكنوا من الظهور على الشاشات بعد اليوم.

وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كانت السخرية من تجديد بيعة نقيب الفنانين أبرز ما تداوله السوريون أمس الأربعاء، وشارك فيها الفنان مصطفى الخاني الذي أشار لفادي صبيح بمنشوره ليواسيه بعد فشله بإزاحة زهير رمضان من منصبه، وانتقد العملية الانتخابية.

كما أطلق فنانون سوريون شعارات تطالب بإعادة الانتخابات في النقابة وتعلن رفض تعيين زهير رمضان نقيباً عليهم مجدداً، ومن أبرزهم الفنان سيف سبيعي الذي أطلق شعار "لا نريد زهير رمضان نقيباً".

المساهمون