وجبات لخسارة الوزن أثناء السحور

وجبات لخسارة الوزن أثناء السحور

02 يوليو 2015
يمكن استثمار رمضان لخسارة الوزن (Getty)
+ الخط -


يمكن استثمار الصيام في تحسين الصحّة البدنية، وذلك من خلال اغتنام فرصة شهر رمضان المبارك لمحاولة تنظيم وجباتنا اليومية، وما نأكله من حلويات أو مأكولات دسمة، بهدف تخفيف وزننا وإحراق بعض الدهون الزائدة في أجسامنا.


وهناك بعض الأطعمة التي يمكن تناولها بشكل عشوائي وكبير، فتُسبّب زيادة في الوزن خلال الشهر الفضيل، بدل العكس، خصوصاً أثناء وجبة السحور.

فما هي الأطعمة التي تُساعدكم على التخفيف من الوزن أثناء السحور؟

تشرح اختصاصية التغذية، هبة زين الدين، أنّ "وجبة السحور مهمة جدا في شهر رمضان، وهي مساوية لوجبة الفطور في الأيام العادية، لذا يجب أن تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية من النشويات والبروتينات والدهنيات والخضر والفواكه والسوائل".



وتشرح لـ"العربي الجديد" أنّه "إذا حصلنا على هذه العناصر بالكميات المطلوبة خلال السحور، فسوف تُساعد الذّين يُعانون من زيادة في الوزن على خسارة بعض من وزنهم الزائد خلال رمضان. وفي حال تناولناها بشكل عشوائي وبكميات كبيرة وفي أوقات غير مناسبة، فستؤدي بالطبع إلى زيادة في الوزن وإلى تراكم الدهون الإضافية وربما إلى مشاكل في الهضم تستمرّ إلى ما بعد شهر رمضان".

وتُعطي أهمية للشوفان "لأنّه يُعتبر من النشويات بطيئة التحوّل التي تُعطي السكر للجسم بطريقة تدريجية خلال النهار، وهو يُخفف مشاكل الجوع والتعب والإرهاق. نصف كوب من الشوفان المدقوق ناعماً، أو المطحون مع كوب من الحليب، وبضع حبّات من الزبيب، وملعقة عسل قد تكون كافية. إذ يكون السحور لذيذاً ومتوازناً وغنيّاً بجميع العناصر الغذائية المفيدة التي يستهلكها الجسد خلال النهار، إضافة الى أنّه يُساعد على خسارة الوزن وإحراق الدهون".

كما تنصح بالفاكهة المجفّفة أيضاً: "هي مهمة خلال هذه الوجبة، فهي تحوي كمية عالية من الطاقة في كمية قليلة من الطعام، لذا أنصح على السحور بتناول ثلاث حبّات من التمر أو ثلاث حبّات من المشمش المجفف أو التين أو بضع حبّات من الزبيب. فهي تمنح الطاقة التي يحتاجها الجسم خلال النهار، وهي لا تحتوي على سعرات حرارية عالية إذا أخذناها بكميات معتدلة، وفيها فيتامينات والمعادن التي يخسرها الجسم خلال الصوم".



اقرأ أيضاً:  سحور مايا دياب لإطلاق جديدها الغنائي

وتُوضح زين الدين:"كذلك الفاكهة الطازجة تُعطي طاقة عالية في كميّة قليلة. فتناول موزة على السحور يومياً، يمنح الجسم كمية عالية من الماغنيسيوم التي تُساعد على تهدئة الأعصاب خلال الصيام، ومثلها تفعل فاكهة التفاح".

وعن الخضار تقول  "حدّث ولا حرج عن فوائدها، فهي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف التي تُساعد على الشبع، وتحدّ من تناول الطعام، وتُزيل الكوليسترول والسكر من الجسم، لذلك تُعتبر مكوّناً مهماً جداً في فترة السحور. كأن نأكل جزرة أو خيارة أو بضع ورقات من الخس، وهي تُشعر المعدة بالشبع لوقت أطول، إضافة الى أنّ تأثيرها الحراري في الجسم سلبيّ، أي أنّها تأخذ من الجسم طاقة لتُهضم أكثر مما تُعطيه، وبالتالي كلّما زاد استهلاك الخضار وقلّ استهلاك المواد الدهنية، أحرق الجسم الدهون أكثر".

وللحصول على حصة من الدهون خلال السحور تنصح بـ" تناول الجوز أو اللوز أو أي نوع من المكسرات النيئة، فهي مواد دهنية، لكنّها جيدة تحتوي على كمية كبيرة من الأوميغا 3 التي تُساعد على تقوية التركيز والنشاط الدماغي، إضافة الى أنّها مواد مضادة للتأكسد".

اقرأ أيضاً: السّحور الرمضانيّ: وجبة أهم من الإفطار



وتُشدد اختصاصية التغذية على "ضرورة شرب المياه بكميات تُعادل ثلاثة أكواب يوميا على السحور، ولا بأس بكوب من الشاي بالزنجبيل أو بالقرفة لأنّه يُساعد على حرق الدهون وتسهيل الهضم".

في المقابل، تُحذر من تناول الحلويات "لأنّها تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهنيات، التي تؤدي إلى العطش والجوع خلال النهار، وترفع معدل السكر في الدم بشكل كبير، وتزيد الوزن، كذلك يجب تجنب السوائل الغنية بالسكر كالجلاب والعصائر الطبيعية وغير الطبيعية ويُفضل استبدالها بالفواكه". كما تُركز على ضرورة تجنّب المقالي على أنواعها لأنها تُشعر بالعطش خلال النهار، وتحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية.

وتختم زين الدين بالدعوة إلى تناول وجبة السحور في وقتٍ أقرب إلى وقت الإمساك، حتّى تبقى الطاقة محفوظة في الجسم لوقت أطول وليس أوّل الليل أو منتصفه. تدعو إلى تناول وجبة صغيرة لأنّ تناول وجبة كبيرة يؤدي إلى مشاكل في الهضم وحرقة في ساعات النهار الأولى. وتشدّد على أنّ السحور يجب أن يكون متوازناً وصحياً والنتيجة أنّنا "خلال هذا الشهر سنشعر برشاقة وصحّة أفضل".

اقرأ أيضاً: عن مسحّراتي رمضان وأجوائه السّاحرة

المساهمون