مؤخرًا، قرر محافظ الإسكندرية غلق شاطئ النخيل بحي العجمي، وقال إن قراره جاء "لما يمثله الشاطئ من خطورة بالغة على المواطنين"، وكلف المحافظ الإدارة المركزية للسياحة والمصايف وحي العجمي ورئيس جمعية النخيل، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لغلق الشاطئ ومنْع استخدامه من قبل المواطنين ومنع السباحة فيه، واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع المواطنين من دخول الشاطئ، وذلك حفاظًا على أرواحهم وحمايتهم، نظرًا لكثرة حالات الغرق في هذا الشاطئ. كما أكد سلطان، أنه تم التنسيق مع وزارة الري لإرسال لجنة عاجلة من الهيئة العامة لحماية الشواطئ لمعاينة الشاطئ والحواجز الخرسانية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، ومنع تكرار حالات الغرق بالشاطئ. وقال اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، في تصريحات صحافية إنه "من المستحيل غلق شاطئ النخيل بجنازير خاصة، وإنه يتبع جمعية خاصة"، مشيراً إلى أن الإدارة اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة، حيث يتم توقيع المصطافين على إقرار بنزول البحر والسباحة على مسؤوليتهم الخاصة. وأكد اهتمام الإدارة بمنظومة الإسعاف والإنقاذ للمصطافين، خاصة في الأيام التي ترتفع فيه الأمواج ويتعذر معها السباحة، مشيراً إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع كلية التمريض لتوفير مسعف لكل شاطئ من الطلاب كعمالة موسمية خلال فترة الصيف. وكذلك توقيع بروتوكول مع كلية التربية الرياضية لتوفير غطاسين في الشواطئ كعمالة موسمية، وتم اختيارهم وتدريبهم بمركز الغوص، وتم تعيين عمال أبراج على دراية بقراءة تغييرات البحر في كل الأوقات، وحذّر المصطافين من النزول إلى البحر في غير أوقات عمل الغطاسين.
ومن جهتها، أصدرت جمعية "6 أكتوبر"، التي تدير شاطئ النخيل، بيانًا أكدت فيه أن "لديها منظومة إنقاذ على أعلى مستوى تديرها شركة الخبير البحري محمد المنصوري، وممثلة في وجود 25 غطاسًا منتشرين بطول الشاطئ، و3 "جيت سكي"، بالإضافة إلى 2 "جيت" آخرين تتحمل تكاليفهم الجمعية، كما تم تحديد مناطق آمنة للسباحة، وقيام أفراد الأمن بمحاولات منع المصطافين من النزول إلى البحر في الصباح الباكر". وأكدت الجمعية أن "حالات الغرق التي شهدها الشاطئ جاءت جمعيها في الساعات الأولى من الصباح وقبل مواعيد العمل الرسمية، ورفضهم الانصياع للتعليمات، بل وصل الأمر إلى التشاجر مع أفراد الأمن الموجودين لمنعهم من النزول، بالإضافة إلى وجود لوحات إرشادية بمنع النزول، خاصة أيام الجمعة والسبت والأحد".
وأشارت إلى أنه "توجد بطول الشاطئ لوحات إرشادية بالتعليمات ووحدة إسعاف وطبيب مقيم وعمال، بالإضافة إلى الأمن، ولكن كثرة أعداد المصطافين تؤدي إلى عدم الالتزام بالتعليمات، خاصة رحلات اليوم الواحد". وأكدت الجمعية "حرصها على حياة المصطافين، لكن سلوكيات البعض منهم تؤدي إلى حالات الغرق وتؤذي أعضاء المدينة، كما أن الحواجز الخاصة بالأمواج ليست السبب الرئيسي في الغرق كما يتم الادعاء، خاصة أن عددا من شواطئ المدينة شهدت حالات غرق مماثلة".