وثائقي الأميرة ديانا يثير الجدل: "استغلالي" و"محزن"

وثائقي الأميرة ديانا يثير الجدل: "استغلالي" و"محزن"

08 اغسطس 2017
توفيت الأميرة ديانا عام 1997 (تيم غراهام/Getty)
+ الخط -

اختلفت آراء النقّاد والمشاهدين حول فيلم وثائقي عن حياة أميرة ويلز الراحلة ديانا، بعد عرضه على "القناة الرابعة" البريطانية، مساء الأحد، علماً بأنه عدّ أداء القناة الأفضل في 2017، وسجل أعلى نسبة مشاهدة لوثائقي في المملكة المتحدة منذ عام 2014.


الفيلم الوثائقي "ديانا: بكلماتها الخاصة" عرض تسجيلات للأميرة الراحلة تتحدث خلالها عن طفولتها وفشل زواجها وعلاقة سرية جمعتها بأحد حراسها الشخصيين، بالإضافة إلى تفاصيل عدة أخرى. واعتبره عديدون عرضاً "استغلالياً" و"مؤذياً"، ويندرج في إطار أعمال "الإثارة" وجذب المشاهدين.

ووصفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية الفيلم بـ "المتلاعب" الذي "يملي على الجمهور مشاعرهم"، واعتبرته "تايمز" البريطانية "مصطنعاً" و"رخيصاً"، كما رأت "ذا دايلي تيليغراف" أن الفيلم "مؤذٍ" و"استغلالي".

في المقابل، دافع آخرون عن الفيلم، معتبرين أنه يوفر رؤية عفوية وصادقة إلى حياة أميرة ويلز الراحلة، وأثنت "دايلي مايل" البريطانية عليه، مشيرة إلى أنه أظهر ديانا "في ضوء ذهبي... حزينة ومستمتعة ومرحة وجميلة بدرجة ينفطر لها القلب ونبيلة في وحدتها الواضحة".

الآراء نفسها ظهرت أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المشاهدون بين مندّد بالفيلم باعتباره "انتهك خصوصية" الراحلة و"حزيناً"، وبين معجب به.

تجدر الإشارة إلى أن مدرب الأميرة ديانا على فن الخطابة والإلقاء، بيتر ستلين، سجل الأفلام بين عامي 1992 و1993. وبعد وفاة أميرة ويلز في 1997، وصلت التسجيلات إلى يد خادمها بول بيريل. وفشل أخوها، إيرل سبنسر، في الاستحواذ قانونياً على التسجيلات، لتعود إلى ستلين الذي باعها إلى "القناة الرابعة" بسعر لم يُعلن عنه.

وواجهت "القناة الرابعة" موجة انتقادات بسبب قرارها عرض الفيلم، إذ ناشدها سبنسر عدم بثها لحساسيتها، واعتبرت صديقة الراحلة، روزا مونكتون، أن بث التسجيلات "خيانة لحياتها الخاصة وخصوصية أسرتها"، لكن القناة دافعت عن قرارها، مشيرة إلى أن التسجيلات تمثل "مصدراً تاريخياً مهماً"، و"تقدم نظرة نادرة عن الاستعدادات التي قامت بها ديانا لتحظى بالشعبية ولتروي قصتها الشخصية".

المساهمون