الرقص في مستشفيات إيرانية لرفع معنويات مرضى كورونا

الرقص في مستشفيات إيرانية لرفع معنويات مرضى كورونا

06 مارس 2020
أكثر من مائة ضحية في إيران (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في إيران، لا تكتفي طواقم الرعاية الصحية بمعالجة المرضى، بل يحاول الأطباء والممرضون رفع المعنويات عبر عروض رقص خفيفة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع.

ففي سلسلة من المقاطع المصورة القصيرة، تظهر طواقم طبية واضعة أقنعة جراحية وملابس طبية واقية وهي ترقص، في تحدّ لانتشار الفيروس الذي حصد أكثر من مائة ضحية في إيران.

تشارك الإيرانيون هذه المقاطع بشكل واسع جداً، وقد صورت على ما يبدو في مستشفيات وغرف عمليات، فيما حجبت الأقنعة هوية المشاركين في الرقصات على أنغام موسيقى إيرانية بوب وتقليدية.

ويبدو إلى الآن أن السلطات الإيرانية تتساهل مع "تحدي الرقص" هذا، وقد شوهدت بعض المقاطع المصورة حوالى مائة ألف مرة عبر "تويتر" و"إنستغرام" ووسائل تواصل اجتماعي أخرى.

يحظر الرقص بين النساء والرجال في إيران، باستثناء الأزواج في مجالس خاصة. إلا أن هذه المقاطع المصورة لم تنل استحسان الجميع، وندد بها بعض المغردين معتبرين أنها "معصية".
في المقابل، كتب الناشط الإصلاحي عازار منصور عبر الإنترنت قائلاً "يعجز الكلام عن التعبير عن امتنانا لجهودهم. فهم يرعون المرضى ويدعمون معنويات مواطنيهم وعائلاتهم". وقال مغرد آخر مازحاً "المكان الوحيد الذي لا تجرؤ شرطة الأخلاق على دخوله هو المستشفى الذي يضم مرضى مصابين بفيروس كورونا".
وشكّل انتشار الفيروس ضربة لمعنويات الشعب في إيران التي تعتبر من أكثر الدول عرضة للوباء بعد الصين. ويلازم الكثير من المواطنين منازلهم، ويشعر الإيرانيون بالعزلة بسبب إلغاء شركات طيران عدة رحلاتها من إيران وإليها.
وأغلقت المدارس والجامعات إلى مطلع إبريل/نيسان، على ما قال وزير الصحة أمس الخميس، مؤكداً تسجيل أكثر من 3500 إصابة في البلاد.


(فرانس برس)

المساهمون