الحشرات... الطبق المستقبلي الأكثر شهية وفائدة

فكرياً، نحن نعلم أن تناول لحوم الأبقار والمواشي ليس أمراً مستداماً. فالمواشي تأخذ مساحة وموارد أكبر كل عام. لذلك، هناك اتجاهات عالمية للترويج لأهمية تناول الحشرات والتفنن في صناعة أطباقها.

في هذا السياق، ظهرت بعض المطاعم الشهيرة التي تقدم أطباق الحشرات على أنواعها، منها مطعم "فيستان نو" الذي افتتح في العاصمة الفرنسية عام 2013، واشتهر بتقديم طبق العقارب مع الثوم.

و مطعم pestaurant (مطعم الحشرات) المتنقل في بريطانيا الذي يقدم مأكولات مطبوخة من الجراد والصراصير والجنادب والديدان. والمفاجأة أنه في كل مرة ينتقل فيها المطعم إلى مدينة جديدة، تضطر الحشود للوقوف في طوابير قبل الوصول إلى خيمة المطعم وتجربة أطباقه الفريدة.




رغم ذلك، لا تزال هذه التجارب محدودة، ويقول كثير من الخبراء الغربيين، إن الاشمئزاز من تناول الحشرات يعود إلى ربطها عادة بالأوساخ والأمراض، إذ هناك نفور مجتمعي متأصل حيال تناولها. لكن الواقع معاكس تماماً، فالحشرات تعتبر بعيدة بيولوجياً عن الإنسان، ما يجعلها أقل عرضة لنقل البكتيريا، تحديداً في عصر الأمراض المنقولة عبر اللحوم، وهو أمر مثبت بالتجربة، إذ إن الحشرات في بعض الثقافات جزء من النظام الغذائي، كما هو الحال في الصين وكمبوديا.




وبالتالي، فإن الطريقة الفضلى للتغلب على النفور من الحشرات، تكمن بجعلها ألذ وأكثر متعة للنظر، فضلاً عن استخدام أسماء أخرى لوصف هذه الأطباق بدلاً من استخدام تسمياتها المعروفة.

ويؤكد الخبراء أن الحشرات مفيدة للغاية ولا سيما أنها غنية جداً بالبروتينات، كما أن الجنادب بشكل خاص تتمتع بالقدر نفسه من البروتين الموجود في لحم البقر المفروم، ولكن مع نسبة أقل من الدهون، مما يجعلها أفضل، ووجبة الديدان أو اليرقات عادة ما تكون بديلاً عن الأسماك.

وفقاً لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن الأنواع الأكثر شعبية من الحشرات الصالحة للأكل هي في الترتيب التنازلي كالتالي: الخنافس، اليسروع، النحل، الدبابير، النمل، الجنادب، الجراد، الصراصير.

 إقرأ أيضاً: "البرنس" يطعم المشاهير لحوم "الحمير"