نصر الله يُحرض على الحكومة اللبنانية ويدعو "للانتقام للعسكريين"

نصر الله يُحرض على الحكومة اللبنانية ويدعو إلى "الانتقام للعسكريين"

28 اغسطس 2017
نصر الله قال إن حزبه فقد 11 مقاتلا(فرانس برس)
+ الخط -



أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، أن الاتفاق بين الحزب وتنظيم "داعش" الإرهابي تضمن "إجلاء 670 مدنياً و26 جريحاً و308 مسلحين من داعش، مقابل كشف مصير العسكريين اللبنانيين وعناصر من الحزب والمطرانين يوحنا إبراهيم، وبولس يازجي، والصحافي اللبناني سمير كساب".

واعتبر نصر الله في كلمة متلفزة وجهها مساء الإثنين، أن "اللجوء إلى الخيار العسكري فقط دون خيار التفاوض كان سيُنهي المعركة دون كشف مصير العسكريين المخطوفين"، مشيراً إلى أن "التفاوض كشف أيضاً وجود رفات مقاتلين من الحزب وأسير من الحزب لدى داعش، ولكنهم نفوا معرفتهم بمصير المصور اللبناني سمير كساب والمطرانين".

وتطرق نصر الله إلى موضوع العثور على رفات العسكري الذي ذبحه عناصر التنظيم، عباس مدلج، مؤكداً الاحتفاظ بأحد عناصر "داعش" حتى كشف موقع دفن الجثمان. وأشار إلى أنه "بالمعنى العسكري والسياسي فإن ما حصل في الجرود هو استسلام لداعش"، وأعلن عن سقوط 11 مقاتلاً للحزب، و7 من قوات النظام السوري خلال المعركة مع التنظيم.

وتضمنت كلمة نصر الله تحريضاً مباشراً ضد الحكومة من خلال الدعوة التي وجهها إلى "من يريد الثأر والغضب على انتهاء المعركة بهذا الشكل" بالتوجه إلى "الحكومة للمطالبة بكشف من سمح ببقاء العسكريين بيد خاطفيهم رغم قدرة الجيش على استردادهم بعد أيام قليلة على خطفهم والانتقام من هؤلاء، والجيش كان قادراً على ذلك بعكس ما كان يُروّج".

وقدم الأمين العام للحزب تبريراً دينياً للالتزام بالحفاظ على سلامة عناصر "داعش" رغم كشف مصير العسكريين الذين قُتلوا، واصفاً من تطرق إلى تفاصيل عملية النقل بـ"المنغصين على النصر الكبير الذي تم تحقيقه". ووضع نصر الله إخلاء المنطقة الحدودية من عناصر "داعش" و"جبهة النصرة" في إطار "الانتصارات في المنطقة والتي أدت إلى تراجع معنويات مقاتلي (داعش) في الجرود".

كما واصل نصر الله تطبيق المعادلة الجديدة التي ضم فيها قوات النظام السوري إلى "الجيش والشعب والمقاومة (حزب الله) في لبنان"، من خلال الإشادة بدور مقاتلي النظام في المعارك وبأهمية تزامن فتح الجبهتين اللبنانية والسورية ضد "داعش" في الوقت نفسه.

وكان المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، قد أكد أن "حزب الله" قد تولى التفاوض مع عناصر "داعش" من الجانب السوري، وهو ما أدى إلى "تأكيد المعلومات التي كانت متوافرة لدينا عن قتل التنظيم للعسكريين عام 2015 وموقع دفنهم"، على حد تعبيره.