حافلات "أهل الشام" تصل إلى مناطق سيطرة "الجيش الحر"

حافلات "أهل الشام" تصل إلى مناطق سيطرة "الجيش الحر" في ريف دمشق

15 اغسطس 2017
إتمام اتفاق أهل الشام وحزب الله (فرانس برس)
+ الخط -

وصلت، فجر اليوم الثلاثاء، الحافلات التي تُقلّ نازحين وعناصر "سرايا أهل الشام" من جرود عرسال في القلمون الغربي، إلى مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر" في مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي، في وقتٍ استعاد فيه تنظيم "داعش"، الإرهابي مواقع في ريف حمص والرقة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن أربعين حافلة وخمس عشرة سيارة إسعاف وصلت إلى المدينة مُقلّة مئات المدنيين وعناصر من "سرايا أهل الشام".

ويأتي ذلك إتماماً لاتفاق تم بين الأخير و"حزب الله" اللبناني، وكانت قد انطلقت الحافلات ظهر أمس من جرود عرسال، بعد تأخير نتيجة خلافات على كيفية تطبيق بنود الاتفاق.

من جانب آخر، استعاد تنظيم "داعش" مساء أمس الإثنين، سيطرته على أجزاء من مدينة السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي، وبلدة الغانم العلي في ريف الرقة الشرقي، بعد هجمات مباغتة وعمليات تسلل ضد قوات النظام السوري.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ تنظيم "داعش" شن هجوماً معاكساً ضد قوات النظام السوري في محيط مدينة السخنة، إثر عملية تسلل من قبل انتحاريين إلى داخل المدينة من جهة قرية الطيبة، تلاها تفجير سبع عربات مفخخة في مواقع عند المداخل الشرقية للمدينة، ما أسفر عن مقتل وجرح عناصر من قوات النظام، وتمكّن التنظيم إثر العملية من استعادة السيطرة على أجزاء من المدينة.

وهدأت الاشتباكات صباح اليوم الثلاثاء في المدينة، حيث رجحت المصادر ذاتها انسحاب التنظيم قبل طلوع شمس اليوم، تفادياً للغارات الروسية المتوقعة.

وكانت قوات النظام قد سيطرت على كامل المدينة قبل أيام، إثر معارك استمرت عدة أسابيع في محيط المدينة، وأدت إلى انسحاب مسلحي التنظيم إثر سيطرة النظام على تلال حاكمة في مداخل المدينة.

وجاء الهجوم وفق المصادر بعد ساعاتٍ من زيارة أجراها رئيس هيئة الأركان العامة في قوات النظام السوري العماد علي أيوب لمدينة السخنة الخالية من المدنيين.

وكانت قوّات النظام قد سيطرت أمس على منطقة الكوم في محيط مدينة السخنة بشكل كامل، وهو ما يعني اقتراب حصار تنظيم "داعش" في مناطق ريف حماة الشمالي الشرقي، من خلال التقاء قوات النظام مع القوات المتقدمة في المنطقة الواصلة بين ريفي حماة والرقة.

وفي سياق متصل، قام تنظيم "داعش" بشن هجوم ضد قوات النظام بأربع عمليات انتحارية عبر سيارات مفخخة، تمكن على إثرها من استعادة السيطرة على بلدة الغانم العلي في ناحية معدان بريف الرقة الشرقي، وتزامن ذلك مع عملية تسلل إلى قرية البوحمد، اندلعت على إثرها معارك أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفادت شبكة "فرات بوست" المعنية بتوثيق الانتهاكات في المنطقة الشرقية من سورية، بأن طائرات النظام السوري استهدفت أمس بالخطأ رتلا لمليشيا "جيش العشائر" التابعة لقوات النظام على الطريق الواصل بين قريتي زور شمر وغانم العلي، ما أسفر عن مقتل قرابة خمسة عشر من عناصر الميليشيا.

يُذكر أن تنظيم "داعش" يشن منذ أيام هجمات معاكسة عبر انتحاريين وعربات مفخخة ضد النظام السوري والمليشيات المساندة له في ريفي حمص والرقة، وقد أسفرت هذه الهجمات عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام.

من جهة أخرى، قُتلت امرأة وثلاثة من أطفالها جراء تجدد القصف الجوي من طيران التحالف الليلة الماضية على مدينة الرقة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.