لجنة عسكرية لفحص جهوزية جيش الاحتلال الإسرائيلي للحرب

لجنة عسكرية لفحص جهوزية جيش الاحتلال الإسرائيلي للحرب

26 سبتمبر 2018
الجيش يدّعي أنّ حالته الجهوزية بأعلى مستوى (جاك غويز/Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، اليوم الأربعاء، عن تشكيل لجنة عسكرية جديدة؛ لفحص نتائج تقرير مفوض شكاوى الجمهور في وزارة الأمن الإسرائيلي، الجنرال احتياط يتسحاق بريك، والذي قال إنّ جيش الاحتلال، بالرغم من الخطة الخمسية المعروفة باسم "خطة غدعون" التي وضعها أيزنكوت، غير جاهز عملياً لمواجهة الحرب القادمة، وتحقيق النصر فيها.

وكان بريك قد رفع تقريره المذكور، إلى وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ورفع نسخة منه، الشهر الماضي، إلى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي.

وأكد بريك، في التقرير، أنّ "الوحدات البرية في جيش الاحتلال، ولأسباب مختلفة، غير جاهزة عملياً للحرب القادمة".

وأثار تقرير بريك ردود فعل غاضبة في جيش الاحتلال، لا سيما أنّه كان قد تم نشر أجزاء منه، بعد أيام من رفع الجيش الإسرائيلي رسمياً تقريراً قدّمه أيزنكوت، إلى الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال، أواخر الشهر الماضي، قال فيه إنّ الجيش "على أتم الاستعداد لمواجهة أي حرب قادمة".

ورفع أيزنكوت تقريره في أوج حالة التوتر العسكري بين دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسط مساعي التوصل إلى تهدئة في القطاع.

وبالرغم من ادعاء الجيش ردّاً على تقريره، بأنّه "غير دقيق وغير صحيح"، طالب بريك، بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في جهوزية الجيش، ما زاد من التوتر بينه وبين قيادة الجيش الإسرائيلي.

ويُعتبر إعلان أيزنكوت، اليوم الأربعاء، بمثابة اتفاق تسوية لحل الأزمة، خاصة بعد مناقشة تقرير بريك، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.


وبحسب إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فإنّ لجنة "الفحص" التي تم تشكيلها، سيرأسها المراقب الداخلي للجيش العقيد احتياط إيلان هراري، إلى جانب الجنرال احتياط آفي مزراحي. وسترفع اللجنة الجديدة تقريرها الأولي لرئيس أركان الجيش، خلال 45 يوماً.

وقال موقع "يديعوت أحرونوت"، إنّه "على الرغم من تشكيل لجنة الفحص الحالية، فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يدّعي أنّ حالته الجهوزية للحرب القادمة، هي في أعلى مستوى تم تسجيله في السنوات الأخيرة"، فيما قال مقرّبون من بريك إنّ الأخير لم يكن ليجرؤ على وضع تقرير شديد اللهجة، لو لم تتوفر له أدلة دامغة تؤكد صحة ادعاءاته.