جيش الاحتلال يحذر من ارتفاع احتمالات التصعيد بالضفة الغربية

جيش الاحتلال يحذر من ارتفاع احتمالات التصعيد في الضفة الغربية

21 سبتمبر 2018
الخطوات الأميركية قد تشعل الأوضاع بالضفة (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -
كشف موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، حذر، مطلع الأسبوع، في جلسة الكابينت السياسي والأمني، من ارتفاع احتمالات انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، واصفاً إيّاها بأنّها "أكثر من متوسطة".

واعتبر أنّ الخطوات الأميركية الأخيرة ضد السلطة الفلسطينية، "لا تساعد إسرائيل، ومن شأنها إشعال الأوضاع" في الضفة.

وقال الموقع، إنّ أيزنكوت أعرب عن مخاوفه من تراكم العوامل التي قد تدفع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى الزاوية.

وتابع أيزنكوت: "الخطوات الأميركية ضد الفلسطينيين، وفشل محادثات المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس"، وحقيقة تقدّم عباس في السن وحالته الصحية، والواقع الميداني في الضفة الغربية، وكونه على وشك الغليان في الضفة وقطاع غزة، هي ظروف تخلق ديناميكية مقلقة للغاية للجيش، الذي سبق وأن حذر من احتمالات التصعيد".

وحذّر أيزنكوت، بحسب الموقع الإسرائيلي، من أنّه في حال اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، فإنّ ذلك "سيضطر الجيش إلى نشر قوات كبيرة، أكبر من تلك المنتشرة حالياً في الضفة".

وتعكس تحذيرات أيزنكوت، الفجوة مع تقديرات المستوى السياسي ممثلاً برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي أعلن تأييده الكامل لخطوات الإدارة الأميركية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك تعليق الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أونروا"، ووقف تحويل الأموال التي كانت مخصصة لدعم المشافي الفلسطينية، وإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.


وفيما يستغلّ نتنياهو هذه الخطوات لدعم مواقفه السياسية في الجدل الإسرائيلي الداخلي وتحسين فرص إعادة انتخابه، فإنّ المستوى العسكري في إسرائيل يحاول تجنّب انفجار الأوضاع والتصعيد العسكري على جبهة غزة، بفعل انهيار الأوضاع الإنسانية فيها بانتظار إتمام بناء الجدار العائق حول القطاع، لمنع "حماس" من حفر أنفاق هجومية.

لكن الإجراءات الأميركية الأخيرة، تثير أيضاً مخاوف انفجار الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في حال أغلقت بالفعل مؤسسات "أونروا" العاملة في الضفة، مما سيزيد من سوء الأوضاع فيها وحالة الاحتقان، وتأجيج الغضب الفلسطيني، بعد أن كان تمكّن الاحتلال، طيلة سنوات الحصار على غزة، وبفضل التنسيق الأمني، من المحافظة، رغم انتفاضة العمليات الفردية عام 2015، على حالة من الأمن للمستوطنين، وتجنّب تحوّل العمليات الفردية إلى انتفاضة شعبية عارمة.