قتلى بقصف روسي على حلب...و"درع الفرات" تتقدم باتجاه أخترين

قتلى بقصف روسي على حلب...و"درع الفرات" تتقدم باتجاه أخترين

05 أكتوبر 2016
استئناف قصف حلب بعد ساعات من الهدوء(مصطفى سلطان/الأناضول)
+ الخط -

بعد فترة هدوء نسبي دامت ساعات قليلة، استأنف الطيران الحربي الروسي والسوري، ظهر اليوم الأربعاء، قصفه لأحياء حلب الشرقية ومناطق في ريفها، موقعا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بينما بدأت معالم أزمة مياه تظهر في المدينة المحاصرة بعد أن قصفت قوات النظام، قبل أيام، محطة سليمان الحلبي التي تزودها بمياه الشرب. 

وقال الناشط الإعلامي عبدو خضر، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة مدنيين، هما طفلان وسيدة، قتلوا بعد استهداف قوات النظام المتمركزة في ثكنة هنانو بصاروخ "أرض ــ أرض"، حي الشيخ فارس، في القسم الشرقي المحاصر من حلب، فيما أصيب أربعة آخرون.

وأضاف خضر أن مدفعية النظام في ثكنة هنانو قصفت، أيضا، حي الصاخور، تزامنا مع غارات بصواريخ فراغية شنتها طائرات حربية روسية على أحياء مساكن هنانو والحيدرية وكرم حومد والراشدين، إضافةً لمنطقتي الجندول وعين التل، شمالي المدينة، في حين سقط عدد من القذائف على حي الميدان، ما أوقع إصابات بين المواطنين.


وفي ريف حلب الغربي، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم امرأتان، وجرح تسعة، إثر غارات شنتها طائرات حربية روسية على قرية باتبو، التابعة لمنطقة الأتارب. 

واستهدفت الغارات الجوية، أيضا، بلدة خان العسل وجمعية زهرة المدائن، ومنطقة الشاميكو في الريف الغربي.

وفي هذه الأثناء، أفاد مركز حلب الإعلامي بأن الجزء الشرقي من المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة يعيش أزمة مياه كبيرة، بعد أن تعمدت قوات النظام، الأسبوع الماضي، استهداف محطة سليمان الحلبي، التي تغذي مدينة حلب بالمياه الصالحة للشرب.

وتصل المياه إلى حلب عبر قنوات الجر من محطتي الخفسة والبابيري على نهر الفرات، ومحطة الضخ الأكبر في مقر مؤسسة المياه الرئيسي في منطقة سليمان الحلبي.

ومن جهة أخرى، سيطر مقاتلو المعارضة، في إطار معركة "درع الفرات"، على قرى جديدة، اليوم، في ريف حلب الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ليقتربوا أكثر من مدينة أخترين، التي تعد معقلا هاما للتنظيم في تلك المنطقة. 

وقال ناشطون إن فصائل "الجيش الحر" المدعومة من الجيش التركي سيطرت على قريتي قبتان ومزرعة العلا، شمال شرق ناحية أخترين، وذلك بعد اشتباكات مع عناصر "تنظيم الدولة" وتمهيد مدفعي من القوات التركية. 

وتقع القريتان على بعد نحو 2.5 كلم عن بلدة أخترين التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة" منذ منتصف أغسطس/آب 2014، وتعد السيطرة عليها ضرورية للوصول إلى بلدة دابق، التي لها مكانة خاصة عند التنظيم بوصفها "ستشهد المعركة الفاصلة مع الكفار"، بحسب ما يزعم التنظيم. 

وبحسب مصادر عدة، فقد عزز "داعش" قواته للدفاع عن دابق، حيث أرسل، خلال الأشهر الأخيرة، مئات المقاتلين إلى المنطقة، بينهم كتيبة "أبو الأنصاري المهاجر"، والتي تعد من أقوى كتائب التنظيم في سورية.

إلى ذلك، قتلت أربع فتيات في قرية الدادات في ريف حلب الشرقي أمام منزلهن، إثر انفجار لغم من مخلّفات "تنظيم الدولة" الذي طردته منها وحدات الحماية الكردية، في شهر يونيو/حزيران الماضي.

وفي محافظة إدلب، أصيب عدد من المدنيين نتيجة قصف جوي روسي على بلدة كللي، أسفر أيضا عن خسائر مادية. كما استهدفت الغارات محطة القطار في بلدة محمبل وطريق باب الهوى.

كما قتلت طفلة وأصيب 13 آخرون جراء غارات لطائرات حربية على قرية عز الدين، بريف حمص الشمالي الشرقي.