مقتل 23 من "داعش" باشتباكات وغارات شمال سورية
دخلت عملية "درع الفرات" يومها 43(بولينت كيليس/فرانس برس)
ارتفعت حصيلة قتلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال اشتباكات مع قوات تركية وغارات للتحالف الدولي، في محافظة حلب السورية، اليوم الأربعاء، إلى 23.
وذكرت مصادر عسكرية، لوكالة "الأناضول"، أن خمسة من عناصر التنظيم قُتلوا من جراء شنّ قوات التحالف الدولي غارات جوية على قرى تركمان بارح وزيارة وأخترين وصوران، فيما تم تدمير ثلاثة أبنية تابعة للتنظيم، ليرتفع عدد قتلى التنظيم إلى 23.
وكانت المصادر قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، مقتل 18 من عناصر التنظيم، ومقتل جندي تركي وجرح 3 آخرين، باشتباكات جرت بين القوات التركية وعناصر التنظيم الذين حاولوا التسلل إلى قرية زيارة (شرق بلدة الراعي)، التي سيطرت عليها قوات "الجيش السوري الحر"، أخيراً، في محافظة حلب السورية، ضمن إطار عملية درع الفرات التي دخلت يومها الـ43.
وأفادت المصادر، بأنّ مجموعة مكونة من قوات المهام الخاصة في "الجيش السوري الحر" مدعومة بغطاء جوي، بسطت سيطرتها على قرى تركمان بارح، وبوزتابه، وكوكبا، والحردانة جنوب غربي بلدة الراعي.
وأضافت أنّ الاشتباكات التي جرت خلال اليوم الأخير، أسفرت عن مقتل عنصرين من "الجيش السوري الحر" وجرح 17 آخرين، مشيرةً إلى أنّ قوات المعارضة سيطرت منذ بدء عملية "درع الفرات" على مساحة 980 كيلومتراً مربعاً، تضمّ 115 حياً سكنياً.
وأشارت المصادر إلى أنّ القوات التركية استهدفت حتى اليوم ألفاً و875 موقعاً لـ"داعش" عبر ألف و552 قذيفة دبابة، و7 آلاف و100 قذيفة مدفعية، فيما تمّ تفكيك 28 لغماً و10 متفجرات مصنوعة يدوياً.
كما أطلقت القوات التركية، أمس الثلاثاء، 221 قذيفة مدفعية، و40 قذيفة راجمة و14 قذيفة دبابة على 75 موقعاً لـ"داعش"، بعد رصد من قِبل طائرات استكشاف من دون طيّار، أسفر عن تدمير عربتين للتنظيم إضافة إلى منصات أسلحة ومخابئ.
وفي ما يخص الغارات الجوية، استهدفت مقاتلات تركية، أمس الثلاثاء، 6 مواقع للتنظيم في قرى أخترين ورسم الورد، ودابق وقبطان، ما أدى إلى تدمير عدد من المباني التي كان يستخدمها التنظيم مقراً لقيادة عملياته العسكرية ومقراً للاجتماعات.
ودعماً لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سورية)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات المسلحة، خصوصاً تنظيم "داعش".
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "داعش".