هجوم جديد لقوات المعارضة السورية بريف حماة

هجوم جديد لقوات المعارضة السورية بريف حماة

05 أكتوبر 2016
استهدفت المعارضة مواقع النظام بصواريخ غراد (مصطفى سلطان/الأناضول)
+ الخط -
أعلن "جيش العزة"، وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة النشطة في محافظة حماة وسط سورية، اليوم الأربعاء، بدء المرحلة الرابعة من معركة "في سبيل الله نمضي" الرامية للسيطرة على مواقع جديدة للنظام تشمل قرى شليوط وشيزر وتل ملح والجبين، بهدف قطع طريق إمداد النظام الواصل بين مدينة حماة ومنطقة سهل الغاب عبر مدينة سقيلبية غربي حماة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مقاتلي المعارضة استهدفوا حواجز النظام في المنطقة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، تمهيداً للتقدم في المنطقة والسيطرة على حواجز النظام.

من جانبها، قصفت قوات النظام السوري قريتي القاهرة والمنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وبلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي، واستهدف الطيران الحربي بنيران الرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، كما قصف طيران النظام الحربي والمروحي مناطق في بلدة كفرزيتا وفي قرية الأربعين وفي بلدتي مورك واللطامنة وقرية كوكب بريف حماة الشمالي.

وكانت قوات النظام قد قصفت، بعد منتصف ليلة أمس، مناطق في أحياء الصاخور والشيخ خضر وبستان الباشا بمدينة حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى بحي الصاخور، كما استمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف الليل في محوري بستان الباشا والبريج بمدينة حلب بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام.

من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه "ارتفع إلى 19 على الأقل، بينهم 3 أطفال دون سن الـ 18، عدد القتلى الذين قضوا في مجزرة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها تركية، في قرية ثلثانة التي يقطنها مواطنون كرد، والواقعة على بعد نحو 16 كيلومتراً شمال غرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ولا يزال عدد القتلى قابلاً للارتفاع، لوجود معلومات عن شهداء آخرين ووجود جرحى بحالات خطرة" وكان المرصد قد قال صباح، اليوم الأربعاء، أن طائرات مجهولة استهدفت القرية ما أسفر عن مقتل وإصابة 60 شخصاً.

وفي مدينة الرقة شنت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي، فجر اليوم، غارات جوية مكثفة على أطراف الفرقة 17 شمال المدينة، واستهدفت هذه الغارات مقرات ومعسكرات لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المنطقة.

إلى ذلك دارت اشتباكات بين فصال المعارضة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية على أطراف قرية التفاحية في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد محاولة قوات النظام التقدم للسيطرة على القرية، كما دارت اشتباكات أيضاً بين الطرفين على أطراف قرية "أرض الوطى" في جبل الأكراد شمال مدينة اللاذقية، وسط قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام على المنطقة.

ورد مقاتلو المعارضة على قصف قوات النظام بقصف مواقع قوات النظام بالقرب من بلدة كنسبا في جبل الأكراد شمال اللاذقية، بصواريخ من نوع "غراد"، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، فيما شنت الطائرات الروسية غارات جوية على قريتي كبانة والخضر في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

وفي ريف دمشق، واصلت قوات النظام لليوم السادس على التوالي استهداف مدينة الهامة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، في محاولة لإجبار مقاتلي المعارضة على الخروج إلى الشمال السوري ضمن الشروط التي حددها النظام.

وقال المجلس المحلي في الهامة، إن القصف ألحق دماراً واسعاً في الممتلكات العامة والخاصة وأدى إلى انفجار خط الماء المغذي للبلدة والمناطق المحيطة بها، لتتدفق المياه إلى نهر بردى، ودعا المجلس الأهالي إلى تخزين أكبر قدر من الماء لوقت الحاجة بالإضافة للتقنين الشديد باستخدام المياه.

ويشترط مقاتلو المعارضة مقابل خروجهم من المدينة، إيقاف القصف على الهامة، وأن تكون العملية تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وأن يتم تحديد المنطقة التي سيخرجون إليها.

وتأتي هذه الحملة على مدينتي الهامة وقدسيا، بهدف إجبار مقاتلي المعارضة على القبول بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، ومن ثم تهجيرهم وذويهم إلى الشمال السوري على غرار ما حدث في داريا والوعر في وقت سابق.

دلالات