تركيا تسعى لتحييد الفصائل العربية بـ"قسد" في معركة منبج

تركيا تسعى لتحييد الفصائل العربية بـ"قسد" في معركة منبج

26 ديسمبر 2018
تركيا تسعى لتقديم ضمانات لـ"قسد"(Getty)
+ الخط -
أرسلت تركيا و"الجيش الوطني" التابع للمعارضة السورية والمدعوم من تركيا، المزيد من التعزيزات إلى محيط مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شرق مدينة حلب شمالي سورية، في وقت تسعى فيه بالتوازي إلى كسب ود "الفصائل العربية" ضمن "قسد"، عبر تقديم ضمانات لها بتحييدها عن المعركة، وتمكينها من المشاركة في إدارة المدينة لاحقا.

ونقلت وكالة "سمارت" عن القيادي في "الفرقة التاسعة" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" فهد الجويد قوله إن رتلا عسكريا تركيا وآخر من "الجيش الوطني" توجها إلى منطقة منبج، مشيرا إلى أنه يضم آليات عسكرية ثقيلة ومتوسطة إضافة إلى 400 مقاتل انتشروا على نقاط التماس مع "قسد" قرب قرية القريطة.

وكان الجيش التركي أرسل في وقت سابق اليوم، تعزيزات عسكرية جديدة تضم ناقلات ودبابات وأسلحة إلى قواته المنتشرة في ولاية كلس على الحدود الجنوبية مع سورية.

يأتي ذلك، بينما نقلت شبكات محلية عن مصدر عسكري من المكون العربي في "قسد" قوله إن "الوحدات الكردية" تعمل على تسليم قوات النظام السوري بعض المواقع في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك من خلال زيارات تقوم بها المسؤولة في "قسد" جيهان أحمد إلى دمشق؛ إضافة إلى اجتماع عدد من ممثلي "الوحدات الكردية" مع وفد من النظام في منطقة عين عيسى بريف الرقة.

وأوضح المصدر أن المفاوضات بين الطرفين توصلت إلى اتفاق مبدئي على إقامة مربعات أمنية لقوات النظام في منطقتي الرقة والطبقة، من أجل السيطرة على هذه المناطق في حال بدأت تركيا و"الجيش السوري الحر" معركة شرق الفرات.

وتحدث المصدر عن انقسام بين قيادات المليشيات الكردية، حيث يسعى بعضها لإدخال النظام إلى مناطقه من أجل الحصول على الدعم الروسي، في حين يميل البعض الآخر إلى الضمانات الفرنسية، مذكرا بأن النظام لم يستطع حمايتهم في منطقة عفرين.


استمالة "الفصائل العربية"

من جهة أخرى، قال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إن تركيا تسعى إلى كسب ود "الفصائل العربية" ضمن "قسد"، عبر تقديم ضمانات لها بتحييدها عن المعركة، وتمكينها من المشاركة في إدارة المدينة لاحقا، مقابل أن تبادر إلى السيطرة على المناطق التي تنوي قيادة "قسد" تسليمها لقوات النظام، خاصة أن العشائر في المنطقة الشرقية ترفض وجود الوحدات الكردية في مناطقها.

وكانت مصادر كردية ذكرت مؤخراً، أن الجانب الروسي قدّم عرضاً لـ"قسد" بانتشار قوات حرس حدود تابعة للنظام السوري، في المنطقة الحدودية من شرق الفرات إلى نهر دجلة، حيث حصل العرض على موافقة مبدئية من جانبها، إلا أن النقاش لا يزال قائماً حول إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" .

كما اشترطت الأخيرة أن يجري إرسال قوات حرس حدود نظامية وليس على غرار القوات التي جرى ارسالها سابقاً إلى عفرين على شكل قوات دفاع شعبية حيث جرى آنذاك تدميرها بالكامل في القصف التركي.

المساهمون