أسبوع حافل من المحادثات الأميركية التركية حول تسليم غولن

أسبوع حافل من المحادثات الأميركية التركية حول تسليم غولن

22 اغسطس 2016
من المتوقع أن تحسم المحادثات مصير غولن(فرانس برس)
+ الخط -
يشهد الأسبوع الحالي محادثات واسعة بين المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الأتراك حول موضوع إعادة تسليم زعيم حركة "الخدمة"  فتح الله غولن، الذي تتهمه الدولة التركية بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف الشهر الماضي.

ومن المنتظر أن يصل، اليوم الإثنين، إلى أنقرة وفد من وزارتي العدل والخارجية الأميركيتين، ويلي ذلك الزيارة الرسمية التي سيقوم بها، نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الأربعاء المقبل، ومن المتوقع أن تحسم الكثير من الأمور العالقة، سواء على مستوى إعادة غولن أو حتى الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ودور حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في مستقبل هذه المعارك.

وستبدأ المحادثات المتعلقة بغولن، اليوم، عقب وصول وفد أميركي رفيع المستوى إلى أنقرة، مُكون من ثلاثة مسؤولين من وزارة العدل ومسؤول من وزارة الخارجية. وستستمر هذه المحادثات لحين وصول نائب الرئيس الأميركي، إذ ستتوجه بعد ذلك لجنة تركية إلى واشنطن مكونة من وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ووزير العدل بكير بوزداغ لمتابعة الحوارات الخاصة بهذا الأمر.

وكان وزير العدل التركي أكّد، في وقت سابق، أنّ وكالة الاستخبارت الأميركية كانت على علم بمحاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي، مشيراً إلى أنّ "حجم الأدلّة التي بيد الاستخبارات الأميركية، والتي تثبت تخطيط وإدارة غولن للمحاولة الانقلابية؛ أكثر من الأدلة الموجودة عندنا وما عدا ذلك فهو سخرية من عقولنا".

وذكّر بوزداغ باتّفاقية إعادة المطلوبين المبرمة بين تركيا والولايات المتحدة، مشدداً على أنها تقتضي إعادة غولن إلى تركيا. ولفت إلى أنّ تركيا أرسلت 4 ملفّات تطلب من خلالها تسليم غولن إليها، كما أنّ المادّة رقم (9) من الاتفاقية توجب على واشنطن إلقاء القبض على الشخص المطلوب، وأن تعتقله وبعد ذلك تدرس الملفات وتُعطي القرار بناءً على ما سبق.

وقال بوزداغ أيضاً: "لقد أرسلنا الملفات باللغتين التركية والإنكليزية وأؤكّد أن الشارع التركيّ بات يحمل شكوكاً نحو واشنطن وأنّ سقف هذا الشك سيرتفع في حال لم تُسلّم الأخيرة غولن إلى أنقرة"، مضيفاً: "إنّ الولايات المتحدة الأميركية عليها أن تختار إمّا تركيا و79 مليون مواطن تركي أو الإرهابي فتح الله غولن".

دلالات

المساهمون