ظريف في بغداد لبحث ملفات إقليمية وتعزيز التعاون الاقتصادي

ظريف في بغداد لبحث ملفات إقليمية وتعزيز التعاون الاقتصادي

13 يناير 2019
زيارة ظريف تستغرق 4 أيام (صباح عرار/ فرانس برس)
+ الخط -
بحث وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم، ملفات التعاون الاقتصادي بين البلدين، والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.

وفي زيارة تستغرق أربعة أيام، وصل الوزير الإيراني على رأس وفد كبير إلى بغداد، سيلتقي خلالها عدداً من المسؤولين العراقيين، ومن ثم يزور المراجع الدينية في النجف.
وبعد اجتماع مشترك، قال الحكيم في مؤتمر صحافي عقده مع ظريف: "أجرينا لقاء مطوّلاً ومثمراً مع وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، وكانت فرصة للبلدين للتداول بالأمور الإقليمية التي تهم البلدين الجارين".
ومضى قائلاً: "ناقشنا العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية بين البلدين وإيجاد آليات جدية لتأشيرات الدخول بين البلدين، كما ناقشنا الحدود المشتركة والإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب الأميركية، والعمل مع إيران فيها"، مضيفاً "تطرقنا للجوانب القنصلية وناقشنا الملاحة في شط العرب والحدود البرية والمائية وتشكيل لجنة".
وتابع: "كما بحثنا التعاون الدبلوماسي المتعدد الأطراف في الأمم المتحدة، بحثنا الحلول المطروحة للقضاء على الإرهاب في سورية ودعم الحكومة السورية ووحدة أراضيها وسيادتها على جميع الأراضي السورية"، مشيراً إلى أنهما بحثا "عودة الشعب اليمني لإدارة بلدة، وحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أراضيه وعاصمته القدس، وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية".
وفي بيان صحافي أصدرته وزارة الخارجية، عقب اجتماع للحكيم مع ظريف، أكدت أنّ "الجانبين بحثا تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والوضع الحالي في المنطقة"، مبينة أنّ الحكيم أكد "انفتاح العراق على دول العالم كافة وخاصة دول الجوار على أساس المصالح المشتركة، ودفع الأخطار المشتركة".
وأضاف أنّ "العلاقات العراقية - الإيرانية تشهد تقدماً مطرداً في ظل الزيارات المتبادلة لمسؤولي الدولتين"، معبراً عن "عزم العراق على الارتقاء بهذه العلاقات وتعزيز روابطها بين البلدين وعلى كافة الصعد خدمة للشعبين الجارين".
من جانبه أكد ظريف وقوف بلاده "مع العراق في حربه ضد الإرهاب، والاستمرار في تقديم الدعم والمساندة في إعادة الإعمار"، مشيداً بـ"الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية العراقية بكافة صنوفها"، بحسب البيان.
من جهته، أكد مسؤول سياسي مطلع، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الجانبين ركزا على بحث التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة مع العقوبات الأميركية على إيران"، مبينا أنّ "هذا الملف كان من أبرز الملفات، وسيتم عقد اتفاقيات مشتركة في هذا المجال خلال اليومين المقبلين".


وأشار إلى "إمكانية أن تفضي الزيارة إلى اتفاقات رسمية لتدعيم التعاون العسكري في محاربة الإرهاب".
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لظريف إلى بغداد، مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي.