"درع الفرات" تحكم سيطرتها على المدخل الغربي لمدينة الباب

"درع الفرات" تحكم سيطرتها على المدخل الغربي لمدينة الباب

01 فبراير 2017
المعارك متواصلة عند أطراف قرية الزندين (حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -

سيطرت قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا، اليوم الأربعاء، على قريتين في الجنوب الغربي لمدينة الباب في الريف الشمالي لحلب، وذلك في إطار سعيها لتضييق الخناق على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، داخل الباب من جهة، ولقطع الطريق على قوات النظام السوري التي تحاول الوصول إلى المدينة من جنوبها الغربي، من جهةٍ أخرى.

وقال مصدر في "لواء المعتصم" المشارك ضمن قوات "درع الفرات" لـ"العربي الجديد" إن الأخيرة سيطرت اليوم على قريتي الغوز وأبو الزندين، إضافة إلى طريق حلب-الباب ومعمل الحديد جنوب غربي المدينة، لتحكم سيطرتها بذلك على المدخل الغربي للمدينة، وتقطع تقدم قوات النظام إليها.

وأشار إلى أنّ "هجوم مقاتلي (درع الفرات) بدأ بتمهيد مدفعي وصاروخي مكثف، طاول مواقع عدة للتنظيم في محيط قرية الغوز والسكن الشبابي، تخللتها اشتباكات عنيفة بين الجانبين تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على قرية الغوز، التي كان التنظيم يستخدمها كقاعدة لإطلاق القذائف والصواريخ نحو مواقع فصائل (درع الفرات) على أطراف مدينة الباب".

كما لفت إلى أن المعارك متواصلة عند أطراف قرية الزندين، التي تحاول فصائل المعارضة السيطرة عليها أيضاً، مستفيدة من قصف مدفعي تركي مكثف، طاول عدداً من مواقع "تنظيم داعش" في الزندين والسكن الشبابي والأحياء الغربية من مدينة الباب، ما أوقع إصابات في صفوف عناصر التنظيم.



وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عشرة عناصر من تنظيم "داعش"، بينما أصيب سبعة مقاتلين للفصائل نتيجة الاشتباكات وخمسة نتيجة انفجار ألغام خلال التقدم في محيط القريتين.

وأكد أن الفصائل اقتربت من السيطرة على مدينة الباب بعد أن أحكمت الحصار عليها من جهات، الشمال والجنوب والغرب.

وكانت الفصائل المشاركة ضمن عملية "درع الفرات"، التي يدعمها الجيش التركي، قد سيطرت مؤخراً على تلتين في محيط بلدة بزاعة شرقي مدينة الباب، إضافةً إلى أربع قرى.

من جهته، أعلن الجيش التركي "تحييد" 14 عنصراً من تنظيم الدولة وتدمير 163 هدفاً له في مناطق شمالي سورية، خلال الساعات الـ 24 الماضية وذلك في إطار عمليات "درع الفرات".

وكانت قوات النظام قد سيطرت، قبل يومين، على قريتي طومان وعران، جنوبي مدينة الباب، بعد انسحاب عناصر "داعش" منهما، لتصبح على بعد 7 كيلومترات من مدينة الباب، وسط ترويج وسائل إعلام موالية وروسية، بأن قوات النظام تعتزم السيطرة على المدينة. بينما أكدت قوات المعارضة المدعومة أنها لن تسمح لقوات النظام بالوصول للمدينة قبلها.

وفي هذا السياق، جدد عناصر "داعش" اليوم هجومهم على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية له التي تحاول الوصول إلى مدينة الباب، وتمكنوا من استعادة السيطرة على عدة مواقع كانت سيطرت عليها قوات النظام.

وقال ناشطون إن عناصر التنظيم باغتوا قوات النظام في عدد من المواقع التي سيطرت عليها مؤخراً بريف مدينة الباب الجنوبي الغربي، حيث استهدفوا تجمعاً لقوات النظام داخل قرية الشرفة، بعدد كبير من الصواريخ وقذائف الهاون موقعين إصابات كبيرة في صفوفها.

وأسفر الهجوم بحسب الناشطين، عن سيطرة عناصر التنظيم على أجزاء واسعة من القرية، إضافة إلى بعض التلال الاستراتيجية المحيطة بها، فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في ظل محاولات جديدة من التنظيم لمتابعة تقدمه جنوبي مدينة الباب. في المقابل، ردت قوات النظام بغارات جوية مكثفة على محيط بلدة تادف وقرية قصر البريج، ما تسبب بمقتل مدني وإصابة خمسة آخرين.

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري تابع لقوات النظام إن الأخيرة سيطرت على منطقة واسعة جنوب مطار التيفور في ريف حمص الشرقي. وأوضح أن الجبهة تمتد 25 كم وبعمق يصل الى 15 كم من ضمنها بئر فضة – مزرعة فضة – قصر الحير الغربي، وأنها كبدت عناصر التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.