"داعش" يتراجع في محيط مدينة الباب... وتوقعات بتسليمها للنظام

"داعش" يتراجع في محيط مدينة الباب... وتوقعات بتسليمها للنظام

28 يناير 2017
"الجيش الحر": "داعش" سيسلم الباب للنظام (حسين ناصر/ الأناضول)
+ الخط -



واصلت قوات النظام السوري، مدعومة بالطيران الحربي الروسي، حملتها العسكرية في ريف حلب الشرقي من عدة محاور، وسط تراجع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المنطقة، بينما توقعت مصادر في "الجيش السوري الحر" أن يقوم التنظيم بتسليم مدينة الباب للنظام.

وتقدّمت قوات النظام السوري، اليوم السبت، باتجاه مدينة الباب معقل "داعش" في ريف حلب الشرقي، حيث سيطرت على قرية عين الجحش على الطريق الواصل بين الباب وكويرس، بينما تفصل بين الباب وقوات النظام حالياً، قريتا تل عران وأبو الطّلطل وبلدة تادف.

وكانت قوات النظام قد سيطرت على أكثر من 15 قرية في المنطقة الجنوبية الغربية المحيطة بمدينة الباب، حيث وصلت إلى نقاط تُمكّنها من استهداف المدينة بالمدفعية بشكل مباشر.

وفي السيّاق قال الجيش التركي، في بيان، إنّ "داعش" يستعدّ للانسحاب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ونقل مقراته إلى بلدة تادف الواقعة في جنوب شرق المدينة.

وفي السياق، قال مسؤول المكتب السياسي لتجمّع "فاستقم" المشارك في عملية "درع الفرات" زكريا ملاحفجي، لـ"العربي الجديد" إنّ "المعطيات على الأرض لا تشير لعملية انسحاب داعش من مدينة الباب"، معرباً عن اعتقاده بأنّ التنظيم سيسلّم مدينة الباب لقوات النّظام، ولن يدع الجيش الحر يسيطر عليها، وذلك وفق اتفاقات وتسويات بين الطرفين".

وبدوره، رأى القيادي العسكري في "لواء السلطان مراد" أبو الوليد العزّي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تنظيم داعش يحاول إيقاع الجيش السوري الحر في جبهات كثيرة لإلهائه عن مدينة الباب، عبر تسليم جبهات للميليشيات الكردية وقوات النظام في محيط المدينة".

ولم يستبعد العزّي، أن تكون هناك "نية لدى تنظيم داعش في تسليم مدينة الباب لقوات النظام السوري"، لكنه أشار إلى أنّ "تطبيق ذلك على أرض الواقع لا يزال صعباً حيث يسيطر الجيش الحر على جبهات الباب من ثلاثة محاور، ولا يمكن للنظام أن يتقدّم إلا من الجهة الجنوبية".

وكانت قوات "الجيش السوري الحر" قد بدأت في أغسطس/آب الماضي، عملية "درع الفرات" بدعم من الجيش التركي، بهدف "طرد التنظيمات الإرهابية من منطقة غرب الفرات".

وسيطرت "درع الفرات"، على مناطق واسعة في شمال محافظة حلب حتى وصلت محيط مدينة الباب، في حين تمترس "داعش" في المدينة، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية بحسب مصادر في "الجيش السوري الحر".

وذكر الجيش التركي، في بيان، اليوم السبت، أنّه تمّ تحييد 14 من عناصر "داعش"، إثر استهداف 197 هدفاً له في شمالي سورية، في اليوم 158 من عملية "درع الفرات".