قتلى وجرحى بغارات روسية على حلب وإدلب

قتلى وجرحى بغارات روسية على حلب وإدلب

11 ابريل 2017
تواصل القصف الروسي على إدلب (عبد الغني غريان/الأناضول)
+ الخط -

قُتل وجُرح مدنيون، جراء قصف جوي من قوات النظام السوري والطيران الروسي على أرياف إدلب وحلب وحماة، وشرق مدينة دمشق، اليوم الثلاثاء، حيث استخدمت مواد حارقة وقذائف شديدة الانفجار، في حين استمرت المعارك في ريف حماة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري.


وقالت مصادر ميدانية في شرق دمشق لـ"العربي الجديد" إن مدنيين اثنين وعنصراً من "الجيش السوري الحر" قُتلوا وجُرح آخرون، جراء قصف جوي من قوات النظام السوري على حي القابون بقنابل شديدة الانفجار، أسفرت عن دمار كبير في المناطق المستهدفة.

وتحدّث الدفاع المدني في ريف دمشق الشرقي عن وقوع جرحى بين المدنيين، إثر قصف مدفعي للنظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية، فضلاً عن وقوع أضرار مادية.

وفي سياق متصل، أفاد الدفاع المدني في إدلب، بأن الطيران الحربي الروسي استهدف بالنّابالم الحارق المحرم دولياً قرية بزيت بالقرب من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل رجل حرقاً، وإصابة امرأة بحروق خطرة.

في سياق مماثل، تحدث مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" عن إصابة خمسة مدنيين بجروح، جراء قصف جوي روسي على قرية تل الذهب في أطراف مدينة جسر الشغور، كما أصيب عنصر من الدفاع المدني جراء غارة استهدفتهم خلال قيامهم بإسعاف المصابين في قرية تل الذهب، كما طاول القصف الروسي مدينة إدلب وبلدتي حيش وكفرنبّل في ريف إدلب الجنوبي.

وفي حلب، أفاد مصدر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، بمقتل مدني وإصابة خمسة عشر آخرين، إثر قصف جوّي روسي على مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، كما أصيبت امرأة وطفلان بقصف مماثل على بلدة كفركرمين، حيث عمل الدفاع المدني على نقل المصابين إلى المراكز الطبية القريبة.

وفي الريف الشرقي لحلب، وقعت معارك بين قوات النظام، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في محيط بلدة دير حافر ومطار الجراح العسكري، وسط قصف جوي من الطيران الروسي، وذلك في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة على المطار.

وفي درعا، قُتل عنصر من "الجيش السوري الحر" وأصيب آخران، جراء إطلاق نار من قبل مجهولين بالقرب من بلدة طفس، في وقت تجددت فيه المعارك بين الأخير وقوات النظام السوري في حي المنشية بمدينة درعا، بحسب ما أفادت مصادر محلية.

وأعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" المعارضة للنظام السوري عن تدمير دبابة لقوات الأخير بصاروخ موجه خلال مواجهات بين الطرفين على الجبهة الشمالية الغربية من حي المنشيّة.

وفي شأن متصل، قال "تجمع أحرار حوران" إن عدد قتلى قوات النظام في اشتباكات المنشية الموثق بلغ 131، بينهم ضباط من مختلف الرتب العسكرية.

وفي حماة، تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في محيط بلدة معردس في ريف حماة الشمالي الشرقي، بينما جدد طيران النظام السوري والطيران الروسي القصف على مدن وبلدات مورك واللطامنة وصوران، ما أسفر عن أضرار مادية.

كما تحدّثت مصادر محلية عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال، نتيجة استهداف الطيران الروسي مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بقنابل عنقودية وقنابل النابالم الحارقة، بينما طاولت الغارات الروسية مدن لحايا وحصرايا وحلفايا وصوران وطيبة الإمام، مسفرة عن أضرار مادية.

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأنّ معارك دارت بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مناطق عدّة وتلال على طريق تدمر دمشق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.


من جانبه، أعلن "الإعلام الحربي المركزي" التابع لـ"حزب الله" اللبناني عن سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها على جبل الأبتر ومجموعة من التلال في جنوب مدينة تدمر بعد معارك مع تنظيم "داعش".

إلى ذلك، سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" على قرية عايد الكبير في ريف الرقة الغربي، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، قابلها الأخير بشن هجوم معاكس على قرية مزرعة الصفصافة، اندلعت على إثره معارك وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وكشفت مصادر، لـ"العربي الجديد"، عن مقتل طفل وسبعة مقاتلين أتراك مجندين في صفوف المليشيات الكردية خلال معارك مع "داعش" في ريفي الرقة والحسكة.

وقالت مصادر محليّة في الحسكة، إنّ طفلاً قُتل خلال اشتباكات بين المليشيات الكردية وتنظيم "داعش" في منطقة الشدادي بريف المحافظة الجنوبي شمال سورية الشرقي، أمس.

وأوضحت المصادر، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الطفل يُدعى حمّود العبد الله، ويبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، وقامت مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" بتجنيده ضمن صفوفها بشكل إجباري في وقت سابق.

وتتهم المعارضة السورية المليشيات الكردية بتجنيد القاصرين إجبارياً في صفوفها وتزجّهم في جبهات القتال مع تنظيم "داعش" دون خبرة قتاليّة.

وفي شأن متصل، قالت مصادر مقربة من المليشيات الكردية، لـ"العربي الجديد"، إنّ سبعة عناصر من المنتسبين لمليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" قُتلوا خلال معارك مع تنظيم "داعش" في محيط مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي شمال سورية، في الأسبوع الأوّل من شهر نيسان/أبريل الجاري.

وذكرت المصادر أن القتلى السبعة هم من المتطوعين الأجانب في صفوف المليشيا، وهم من حاملي الجنسية التركيّة، وقتلوا مع أكثر من 15 عنصراً من الأكراد السوريين المجنّدين في صفوف المليشيا خلال المعارك في محيط الطبقة.