توتر يسبق اجتماع المعارضة السورية في القاهرة اليوم

توتر يسبق اجتماع المعارضة السورية في القاهرة اليوم

08 يونيو 2015
يضم المؤتمر 200 شخصية معارضة (Getty)
+ الخط -
يفتتح في العاصمة المصرية، اليوم الاثنين، "مؤتمر القاهرة" للمعارضة السورية، تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية، بمشاركة أكثر من 200 شخصية سورية معارضة، تمثل كيانات سياسية ومستقلين.

وأفاد القيادي في "تجمع عهد الكرامة والحقوق"، مرام داؤد، وهو أحد المشاركين في المؤتمر، وكان قد ترأس الجلسات التحضيرية لـ"مؤتمر القاهرة"، لـ"العربي الجديد"، أن "المؤتمر سيفتتح اليوم الاثنين، في تمام الساعة 11 بتوقيت دمشق بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأمين جامعة الدول العربية نبيل العربي، وأمين عام اتحاد البرلمانيين العرب نور الدين بوشكوج".

وبيّن داؤد، أن "بعد جلسة الافتتاح ستعقد جلسات مغلقة تمتد إلى يوم الثلاثاء، لمناقشة وثائق المؤتمر، المتضمنة مشروع خارطة الطريق، ومشروع الميثاق الوطني السوري، وتشكيل اللجنة السياسية وتحديد مهامها وصلاحياتها".

من جهته، قال عضو في المؤتمر، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "الأجواء التي سبقت المؤتمر تشهد بعض التوتر، جراء وجود أطراف متخوفة من بعضها البعض، فتحاول جر المؤتمر إلى وجهة نظرها".

وأوضح أن "هناك من يصر من أعضاء الائتلاف السوري على النص حرفياً على ذكر ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد، وأركان النظام كأساس لبدء الحل السياسي، في حين هاجس الأكراد الوحيد هو تثبيت مشروع الإدارة الذاتية الخاص بهم في أجزاء من محافظة الحسكة، أمّا هيئة التنسيق فتعمل على أن لا يكون المؤتمر منتجاً لأكثر من توافق حول رؤية ما لحل الأزمة السورية، وعدم إنتاج أي جسم سياسي جديد، والتأكيد أنها أكبر مكون معارض داخلي".

ورأى العضو عينه، أنّ "الصراع سيكون شرساً خلال جلسات المؤتمر بين هذه الكتل، بخاصة أنه لم يتم انجاز هذه الأوراق قبل عقد المؤتمر، وعلى رأسها ما يخص تفسير هيئة الحكم الانتقالية، التي نص عليها في بيان جنيف، لذلك سيكون المؤتمر سيد نفسه".

إلى ذلك، خفف معارض في دمشق، طلب عدم ذكر اسمه، من أهمية ما قد ينتج من مؤتمر القاهرة، قائلاً لـ"العربي الجديد"، "لا أعتقد أن يكون هناك جديد في مؤتمر القاهرة، سوى بعض الأوراق تضاف لآلاف الأوراق التي أنتجتها المعارضة طيلة سنوات الأزمة"، معتبراً أن "عدم إتيان القاهرة بجديد يعود إلى أنها كانت إقصائية تجاه أطراف معارضة في الداخل والخارج".

ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، رئيس تيار "قمح" هيثم مناع، المنشق عن هيئة التنسيق الوطنية، يسانده عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال، وهو الفاعل الأكبر في التحضير لهذا المؤتمر، وهيئة التنسيق الوطنية، ورئيس الائتلاف السابق أحمد جربا مع كتلته، والكتلة الديمقراطية في الائتلاف، وممثلون عن الأكراد بإدارتهم الذاتية، وشيوخ عشائر ومستقلون وممثلو منظمات مجتمع مدني، في حين يغيب عنه الائتلاف السوري المعارض، وتيار بناء الدولة السورية.

وعلم "العربي الجديد"، أنّ جزءاً كبيراً من المعارضين اعترضوا على مشاركة "جبهة التغير والتحرير"، ومن أبرز قيادييها قدري جميل، وفاتح جاموس، ومازن مغربية، ما أدى إلى استبعادهم، في حين رفضت مصر دعوة "الأخوان المسلمين" للمشاركة.

يشار إلى أن مؤتمر القاهرة يعقد عقب انتهاء المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، من مشاورات جنيف الواسعة نهاية الشهر الماضي، والذي سيقدم بالاستناد لها تقريراً إلى مجلس الأمن، وفي وقتٍ يشهد الميدان انهيارات متتالية للقوات النظامية في إدلب وريفها وتدمر.

اقرأ أيضاًالمعارضة السورية تنهي استعداداتها لحوار القاهرة

المساهمون