المعارضة السورية تنهي استعداداتها لحوار القاهرة

المعارضة السورية تنهي استعداداتها لحوار القاهرة

04 يونيو 2015
المعارضة السورية تدرس كيفية التحرك للمرحلة القادمة (Getty)
+ الخط -
أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية المقرر أن يعقد يومي 8 و9 يونيو/ حزيران الجاري، أنه تم توجيه الدعوة للأمم المتحدة والجامعة العربية والبرلمان العربي لحضور المؤتمر، الذي سيشهد حضور شخصيات تمثل 80 في المئة من رموز وقوى المعارضة والثوار في سورية.

وقال فراس الخالدي، ممثل كتلة شباب الحراك الثوري بالقاهرة، وعضو لجنة الــ 11 التحضيرية، إن مؤتمر القاهرة سيتدارس الخطوط العريضة للحل السياسي، وسيسعى إلى سبر الرؤى لوضع خريطة طريق قابلة للتطوير بتوافق الجميع، لافتاً إلى مشاركة قرابة 200 شخصية من مختلف الكيانات السورية المعارضة والثورية.

ونفى عضو اللجنة التحضيرية ما يشاع عن أن مؤتمر القاهرة سيعمل على تشكيل جسد جديد للمعارضة السورية، قائلاً: "لن ندخل في لعبة المحاور السياسية والاصطفاف الإقليمي"، موضحاً أن كل المطلوب هو الوقوف على رؤية مشتركة للخروج من النفق المظلم، وأضاف أنه من المعلوم أن أي صراع عسكري بغض النظر عن من المنتصر فيه ينتهي بحل سياسي، قائلاً: "ونحن كثوار نجد أن الوضع الميداني أفضل ونستطيع أن نفاوض من (موقع) قوة".


وأشار الخالدي، إلى أن مصر حريصة على مخاطبة روسيا والصين، للتمهيد إلى مرحلة انتقالية بناء على تفاهمات جنيف الأولى، وبموجب ما ستتفق عليه المعارضة والثوار من خارطة طريق تحت رعاية القاهرة، وليس كما يدعي البعض أن مصر تسعى للحفاظ على الأسد، مستدلاً على ذلك أن هيئة الحكم الانتقالي هي إنهاء لوجود الأسد وزبانيته.

ومن المتوقع أن يبدأ المؤتمر بأحد الفنادق بحضور ما بين 150 إلى 200 شخصية، تمثل مختلف القوى بالداخل والخارج، بما في ذلك ممثلين عن الجيش الحر والحراك الثوري، فيما يشارك أيضاً رموز من الائتلاف بصفتهم الشخصية رغم القرار الصادر بالمقاطعه الرسمية للمؤتمر.

إلى ذلك، أكد دبلوماسي مسؤول وثيق الصلة بالمؤتمر أن كافة الترتيبات اكتملت لانطلاقه يومي 8 و9 يونيو/ حزيران الجاري، وقال إن اللجنة التحضيرية التي تضم 11 عضواً يمثلون مختلف الأطراف السورية تعكف على إعداد الوثائق والأوراق التي ستتمخض عن الاجتماع، منوهاً في هذا الصدد إلى أنها ستعمل على تقييم ما تم الاتفاق عليه في الوثيقة الصادرة في ختام الاجتماع الأول الذي عقد خلال الفترة من 22 ــ 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، والعمل من أجل البناء عليها ومناقشة مختلف جوانب الوضع السوري، بما في ذلك مستقبل النظام، والعمل على توحيد رؤية وموقف المعارضة من أي مفاوضات سياسية تستهدف التسوية وفقاً لوثيقة جنيف 1.

وفى سياق متصل وصل، اليوم الخميس، المتحدث السابق لوزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، إلى القاهرة، قادماً من دبي للمشاركة فى فعاليات المؤتمر، وصرحت مصادر دبلوماسية: إن مقدسي عضو اللجنة السياسية لمؤتمر القاهرة حيث يهدف المؤتمر إلى التعبير عن رؤية أوسع من طيف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك فى المرحلة القادمة للعمل على إنهاء اﻷزمة السورية ووقف إراقة دماء اﻷشقاء السوريين، وفي الوقت ذاته تحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة للتغيير مع الحفاظ على وحدة اﻷراضي السورية ومؤسسات الدولة.

اقرأ أيضاً: 
مصر: تأجيل محاكمة 51 معتقلاً في قضية "شرطة حلوان"
الكونغرس يبحث سياسات البيت الأبيض في محاربة "داعش"
"جيش الفتح" يتوعّد بهزيمة النظام السوري في الساحل

المساهمون