قتلى بقصف روسي شرق حلب...وهدوء حذر في وادي بردى

قتلى بقصف روسي شرق حلب...وهدوء حذر في وادي بردى

01 يناير 2017
يعاني المدنيون من أوضاع صعبة (جورج أورفيليان/ فرانس برس)
+ الخط -

قتل وجرح مدنيّون بغارة من الطيران الروسي على مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، اليوم الأحد، فيما شهدت منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، هدوءاً حذراً، بعد حملة عسكرية عنيفة شنتها قوات النظام السوري بدعم من حزب الله اللبناني، واستمرت قرابة عشرة أيام.

 

وأفادت مصادر محليّة "العربي الجديد"، بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة بقصف من طائرة حربيّة روسية على مدينة مسكنة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ريف حلب الشّرقي.

 


وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أكد النّاشط أبو محمد البرداوي، أن "الهدوء منذ ساعات الصباح الأولى يعم قرى منطقة وادي بردى، ولم تسجل أي طلعة جوية، ولم تسمع أصوات قصف مدفعي أو صاروخي، بينما استمرّت قوات النظام في استهداف مرتفعات القرى بالرشاشات المتوسطة والثقيلة".

 

وفي السياق ذاته، كتب المتحدث باسم الوفد المفاوض عن المعارضة في أنقرة أسامة أبو زيد، في حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، "هدوء نسبي في وادي بردى مع استمرار بعض الاستفزازات من المليشيات الإيرانية، وتعهدات من الأطراف الضامنة بوقف كل الاستفزازات والتحرشات".

 وكان أربعة من عناصر "حزب الله" اللبناني قد قتلوا، أمس السبت، مع ضابط من الحرس الثوري الإيراني، خلال مواجهات مع المعارضة السورية المسلحة في محيط وادي بردى بريف دمشق الغربي.

وكانت المعارضة السورية المسلحة قد حذّرت أمس السبت، الأطراف الضامنة لاتفاق أنقرة، من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، في حال واصلت قوات النظام وحزب الله، حملتها العسكرية على وادي بردى.

ويعاني المدنيون في المنطقة من أوضاع إنسانية سيئة، حيث اضطر الكثيرون منهم إلى النزوح من منازلهم إلى مناطق أخرى بسبب القصف العنيف من قوات النظام، الذي أدّى لدمار عشرات المنازل والمرافق العامة، كما أسفر القصف خلال الحملة عن مقتل 30 مدنيا بينهم أطفال ونساء.

 

من جانب آخر، أفادت مصادر محلية عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة للمعارضة السورية المسلحة على طريق حلب دمشق الدولي قرب بلدة (خان السبل)، بريف إدلب، ما أدى لمقتل عنصر وجرح ثلاثة آخرين.

وفي شأن متّصل، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مجهولين شنوا هجوماً على مقر تابع لفصيل "فيلق الشام" المعارض للنظام السوري في بلدة كفتين بريف إدلب، وقاموا بخطف العناصر، وسرقة السلاح الموجود بالمقر".

وفي ريف حمص الشرقي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية"، في محيط مطار التيفور العسكري ببادية حمص الشرقية، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة على مناطق خسرتها لصالح التنظيم، في جنوب غرب المطار.

إلى ذلك، ذكر "مركز حمص الإعلامي" أن "الطيران الحربي الروسي شنّ غارات بصواريخ فراغية على مدينة تدمر ومنطقة السخنة بريف حمص الشرقي".

وأفادت مصادر في مدينة حمص لـ"العربي الجديد" بأنّ ثلاثة أشخاص، بينهم عنصر من قوات النظام أصيبوا بجراح خلال إطلاق رصاص طائش من قبل عناصر موالين للنظام، فرحا بقدوم عام 2017 عند منتصف الليلة الماضية.

 كما ذكر "مركز حماة الإعلامي" أن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية قريتي عيدون ودلاك بمنطقة السطحيات في ريف حماة الجنوبي.

من جهة أخرى، سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على كامل بلدة المحمودلي في ريف الرقة الشمالي الغربي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب ما أفادت به مصادر محلية. وأوضحت المصادر أن المعارك ما زالت مستمرة في أطراف البلدة بين الطرفين وسط غارات من طيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم.

 

المساهمون