تصاعد الانتقادات الإيرانية للسعودية والإمارات: لوقف التخريب والإرهاب

تصاعد الانتقادات الإيرانية للسعودية والإمارات: لوقف التخريب ودعم الإرهاب

30 اغسطس 2017
قاسمي: على الإمارات إنهاء المغامرات التخريبية في المنطقة (Getty)
+ الخط -

تتصاعد حدّة النبرة الإيرانية تجاه كل من السعودية والإمارات، في ظل خلاف على ملفات عديدة أبرزها اليمن وسورية، على الرغم مما تردد عن طلب الرياض الوساطة من العراق لتحسين علاقاتها مع طهران، وهو ما أكده مسؤولون عراقيون أكثر من مرة على الرغم من النفي السعودي.

وفي أحدث التصريحات الإيرانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن على الإمارات العربية المتحدة إنهاء ما وصفه بـ"المغامرات التخريبية في المنطقة".

وبحسب ما نقلت عنه الوكالات الرسمية الإيرانية، اليوم الأربعاء، اعتبر قاسمي أن ما تفعله الإمارات يتجاوز قدراتها ويتسبب بمشكلات عديدة في الإقليم، ومنها مشاركتها في الحرب على اليمن، وتدخلها في ليبيا وتحريض أطراف إقليمية لمحاصرة دول ثانية، على حد تعبيره.

ودعا أبوظبي إلى التوقف عن هذه الأفعال، ورداً على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، والذي وصف سياسات تركيا وإيران في المنطقة بالاستعمارية، والتي تمنع التوصل لحل في سورية، قال قاسمي إنها تصريحات واهمة غير صحيحة وغير بنّاءة.

ويأتي كلام قاسمي، بعد يوم من حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن الملف اليمني ودعم الإرهاب من قبل السعودية، يعتبران من المشاكل التي تحول دون عودة العلاقة بين البلدين.

وأوضح روحاني للتلفزيون الإيراني الرسمي أن "تدخل السعودية في اليمن ودعمها لإرهابيين في اليمن وسورية، هما العقبتان الرئيسيتان في سبيل تحسين العلاقات بين طهران والرياض"، مضيفاً "يجب على السعودية التوقّف عن دعم الإرهابيين".

وأكد أن طهران تحظى بعلاقات جيدة مع دول الجوار، باستثناء دولتين أو ثلاث، موضحاً أن المشكلة مع الإمارات والبحرين "مرتبطة بالسعودية".

وبيّن الرئيس الإيراني أن "ما نريده من السعودية: إذا كان هناك مشكل بيننا أن يُحل عبر الحوار، وأعتقد أن أداء الحجاج الإيرانيين الحج هذا العام إشارة جيدة حتى نرى كيف يمكن حل مشاكلنا مع السعودية".

وأضاف "إذا ما كانت معاملة السعوديين لحجاجنا على أساس القوانين الدولية والإسلامية فإنه يمكن التفكير في إعادة العلاقة بين البلدين".

وكان وزير الداخلية العراقية، قاسم الأعرجي، قد كشف، قبل نحو أسبوعين، عن تكليفه من قبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالتوسط لدى إيران لتوطيد العلاقة معها، بينما أكد الجانب الإيراني أّنه لم يكن سبّاقاً بقطع العلاقة مع المملكة.

(العربي الجديد)