وزير الخارجية الجزائري يلتقي السراج: لا حلّ عسكرياً بليبيا

وزير الخارجية الجزائري يلتقي السراج: لا حلّ عسكرياً للأزمة الليبية

18 فبراير 2020
شكر السراج الجزائر على جهودها لتحقيق الاستقرار في ليبيا(فيسبوك)
+ الخط -
بدأ وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى ليبيا، في إطار مساعي بلاده لاستضافة مؤتمر حوار ليبي - ليبي، حيث التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" فايز السراج، مجدداً دعم بلاده للحكومة، ومشدداً على أنه لا يوجد حلّ عسكري للأزمة الليبية.
واستقبل السراج بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، بوقادوم والوفد المرافق له، وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية محمد سيالة ومبعوث الرئيس لدول المغرب العربي جمعة القماطي، مستجدات الوضع في ليبيا، والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وفق ما ذكره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" عبر "فيسبوك".
وجدد الوزير الجزائري خلال الاجتماع، وفق البيان، دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، ورفضها القاطع للهجوم على طرابلس، قائلاً إنه لا يوجد حلّ عسكري للأزمة، وإن الجزائر ستعمل بكل جهدها لوقف الحرب.
من جانبه، شكر السراج الجزائر على ما تبذله من جهد سياسي ودبلوماسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتناول الاجتماع قرار مجلس الأمن الذي اعتمد مقررات مؤتمر برلين، وأبرزها وقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الخارجية، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا. وأشار البيان إلى أنه تم توضيح ما يحصل من خروقات يومية لهذه المقررات من قبل الطرف المعتدي والدول الداعمة له، وفي هذا الإطار جدد السراج تأكيد أنه من دون وقف جميع الأعمال العدائية، وعودة النازحين، وضمان عدم تعرض العاصمة والمدن الأخرى لأي تهديد، فإن الحديث عن السلام أمر غير مجدٍ.

ووصل بوقادوم، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، لـ"إجراء مباحثات مع وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة"، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية بحكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً.


وسبق سفير الجزائر إلى ليبيا (يقيم في تونس) محمد حجازي، الوزير الجزائري بيومين إلى طرابلس، لترتيب هذه الزيارة التي تهدف لإقناع المسؤولين الليبيين في طرابلس بإجراء لقاءات حوار لحلّ الأزمة وبناء تفاهمات سياسية، وهو المقترح الذي أكده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مؤتمر القمة الأفريقية في أديس أبابا، أخيراً.
وتأتي هذه الزيارة لتنهي ما أثير حول وجود خلافات طارئة بين الجزائر وحكومة "الوفاق"، ورفض الأخيرة زيارة بوقادوم، على خلفية قيامه في الخامس من فبراير/ شباط الجاري بزيارة إلى بنغازي، حيث التقى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني ووزير خارجيتها عبد الهادي الحويج وزعامات قبلية، ورفض حكومة "الوفاق" الاستجابة لدعوة الجزائر للمشاركة في اجتماع دول جوار ليبيا الذي عُقد نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي في الجزائر، احتجاجاً على دعوة موازية وُجهت إلى حكومة طبرق واعتراف الجزائر بما تعتبره "جسماً موازياً".

وكان بوقادوم قد أكد، الخميس الماضي، أن حكومة طرابلس لم تبدِ أي انزعاج من لقائه بحفتر والمسؤولين الحكوميين في حكومة الشرق، معلناً أنّ الحكومة الجزائرية "تقف على مسافة وقدر واحد بين كل الليبيين، والليبيون هم من يحدّدون من يحكمهم من دون أي تدخل من أي طرف خارجي".