ليث الخالدي الذي حاول الثأر لدوابشة بالحجارة

ليث الخالدي الذي حاول الثأر لدوابشة بالحجارة

02 اغسطس 2015
أصيب الخالدي برصاص الاحتلال خلال مواجهات (فرانس برس)
+ الخط -

دفعت جريمة قتل الشهيد الفلسطيني الطفل، علي دوابشة (18 شهراً)، من قرية دوما جنوب نابلس في الضفة الغربية، فجر الجمعة، حرقاً على أيدي مجموعة من المستوطنين، الشاب الفلسطيني ليث فضل الخالدي (17 عاماً) إلى ساحات المواجهة مع جنود الاحتلال، فسقط شهيداً جديداً برصاص الاحتلال.

ويقول عبدالرحمن الخياط، خال الشهيد ليث، لـ"العربي الجديد"، إن حادثة حرق الرضيع علي دوابشة وعائلته حينما قذف المستوطنون غرفة نوم عائلة دوابشة بالزجاجات الحارقة، وأصيبت العائلة بحروق خطيرة، أثارت مشاعر ليث، حيث صلى الجمعة في المسجد وانطلق ليشارك في المواجهات ورشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة على حاجز عطارة، شمال رام الله، والقريب من البلدة، فهو لم يعتد على المشاركة في هكذا فعاليات.

وقبل ساعات قليلة من استشهاده، نشر الشهيد ليث الخالدي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورات تؤكد تأثره باستشهاد الرضيع دوابشة، وصورة لكوفية فلسطينية بداخلها مقلاع يستخدمه الفلسطينيون لرشق جنود الاحتلال بالحجارة.

اقرأ أيضاً: استشهاد فلسطيني متأثراً بجراحه خلال المواجهات في الضفة

وفي المواجهات، أصيب ليث برصاصٍ متفجر شديد الخطورة، نقل على إثر ذلك إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، حيث استنفد الأطباء محاولاتهم في إنقاذ حياته، وأجريت له عدة عمليات جراحية، بعد أن فتك الرصاص المتفجر بكبده والبنكرياس والمعدة والأمعاء.

وقال رئيس قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي، سمير صليبا، لـ"العربي الجديد"، إن "جهود الأطباء باءت بالفشل، بعد نحو ست ساعات متواصلة من تزويد ليث بعشرات الوحدات من الدم، إذ اخترق الرصاص المتفجر الجهة العليا من البطن وأصاب الكبد والوريد البابي، إضافة إلى إصابة البنكرياس والمعدة والأمعاء والشرايين المغذية للأمعاء، إلى أن أعلن عن استشهاده في تمام الساعة 12 من منتصف ليل الجمعة".

وودّع آلاف الفلسطينيين الشهيد ليث، أمس، في قرية جفنا شمال رام الله، وانطلقت مسيرة التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي باتجاه مسقط رأس الشهيد في قرية جفنا، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ثم صلى المشاركون عليه صلاة الجنازة، وانطلقت المسيرة باتجاه مقبرة الشهداء في مخيم الجلزون القريب من جفنا.

وكان وزير العدل الفلسطيني، سليم السقا، اعتبر استشهاد الخالدي جريمة قتل عمد، إذ تعرض للاغتيال من الخلف، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تمر من دون عقاب، ولن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكاً بأرضه ودفاعه عنها.

اقرأ أيضاً: محرقة نابلس: إرهاب المستوطنين يحصد علي في مهده

المساهمون